شهدت غزة أحداثا مأساوية جديدة في سياق القصف المستمر الذي تشنه إسرائيل على القطاع، حيث تم الإعلان خبر صادم لوائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة بعد مقتل زوجته وابنه وابنته، جراء الهجوم على منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وحسب المعطيات الأولية، لازال باقي أفراد عائلة وائل الدحدوح في عداد المفقودين.
هذا الحادث الذي أدى إلى مقتل أفراد عائلة وائل الدحدوح يأتي في سياق تصاعد العنف والتوتر في المنطقة.
بينما تواصل إسرائيل قصف القطاع ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار وأعرب عن انتقاده لما وصفه بـ”انتهاكات للقانون الدولي”. وهذا الدعوة أثارت غضب إسرائيل التي ردت بقوة على التصريحات الأممية.
الأمين العام للأمم المتحدة أكد في جلسة الأمانة العامة للأمم المتحدة أن “لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي شنتها حماس”، مشيرا إلى الهجمات التي نفذتها حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر. لكنه حذر من أنه يجب تجنب العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ومن جانبها، سجلت وزارة الصحة في غزة ارتفاعا مأساويا في عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي،.. حيث بلغ إجمالي القتلى 6546 شهيدا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. تشمل هذه الحصيلة 2704 طفلا و1584 امرأة و364 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجروح مختلفة. هذا العنف المتصاعد يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي تطور آخر للأحداث، قتل ثمانية جنود سوريين جراء القصف الإسرائيلي على جنوب سوريا، مما يزيد من التوتر في المنطقة.
يشير تصاعد العنف في غزة إلى فشل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار. ويبدو أن إسرائيل مصرة على مواصلة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، مما يهدد بمزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة الإنسانية.