قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش قبل يومين، بتخفيض عقوبة عميد شرطة أدين بجناية التزوير وتعنيف معتقل خلال فترة الحراسة النظرية، حيث حكمت عليه بالسجن لمدة سنتين نافذتين، بعدما كان قد أدين ابتدائيا بثلاث سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم.
تعود فصول هذه القضية إلى أبريل 2017، حينما تقدم معتقل بشكوى ضد العميد،.. متهما إياه بتعنيفه داخل مخفر الشرطة أثناء الاستماع إليه،.. وهو ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق معمق لكشف ملابسات الحادث.
وأظهرت التحقيقات أن العميد، الذي كان يعمل في الأمن الإقليمي بإيمنتانوت،.. قام بتهديد المعتقل وتعنيفه بمساعدة أحد مساعديه لإجباره على الاعتراف،.. وهو ما أكدته شهادات بعض الشهود الذين أشاروا إلى أن الضحية كان في حالة جيدة عند دخوله مقر الشرطة، قبل أن يتعرض للتعنيف.
ولم تتوقف متاعب المسؤول الأمني المعزول عند هذا الحد،.. حيث يواجه قضية أخرى منفصلة تتعلق بالتزوير وطلب رشوة،.. ما دفع المديرية العامة للأمن الوطني إلى إعفائه من مهامه فور إحالته على التحقيق.