أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن تأجيل جديد لتقديم عطاءات مشروع الربط الكهربائي عالي الجهد بين جنوب ووسط المغرب للمرة الرابعة منذ نونبر 2023. ويثير هذا التأجيل الجديد مخاوف وتساؤلات حول فرص إنجاز هذه البنية التحتية في الآجال المحددة لها.
كان من المقرر في البداية أن يتم تقديم العطاءات في نهاية يناير 2024، ثم تم تأجيلها إلى 21 مارس،.. ثم 16 ماي، وأخيرا إلى 27 يونيو. ولم يتم تقديم أي معلومات رسمية حول أسباب هذه التأجيلات المتكررة.
يهدف مشروع الربط الكهربائي عالي الجهد، الذي تبلغ قدرته 3 غيغاواط، إلى نقل الطاقات المتجددة من الجنوب إلى وسط البلاد، وتعزيز أمن الطاقة في الأقاليم الجنوبية. وتعد هذه البنية التحتية ضرورية لتحقيق أهداف المغرب الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، ولعبور حاجز 52٪ من الطاقة الكهربائية المتجددة في الإنتاج بحلول عام 2030.
إقرأ أيضا: ربط كهربائي بين موريتانيا ومالي كخطوة استراتيجية نحو التكامل الإقليمي مع المغرب
تم تصميم المشروع من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،.. ويهدف إلى إنشاء خطوط HVDC (التيار المباشر) و HVAC (التيار المتردد) بين نقطتي الرابط،.. وهما واد لقراعة في الجنوب (160 كلم شمال الداخلة) ومديونة في الوسط (15 كلم جنوب الدار البيضاء).
تم اختيار خيار الكونسورتيوم لتطوير وتصميم وتمويل المشروع، وكذلك لبنائه وتشغيله وصيانته. ويشمل الجدول الزمني المقرر مرحلتين للتنفيذ. الأولى، بقدرة 1500 ميجاوات،.. يجب أن تكون جاهزة للعمل في عام 2026، بينما من المقرر تشغيل المرحلة الثانية،.. التي تغطي قدرة مماثلة، اعتبارا من عام 2028.
من المرجح أن يؤدي التأجيل الجديد إلى تعديل الجدول الزمني المخطط له للمشروع. ويبقى على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إصدار معلومات رسمية حول الأسباب الكامنة وراء التأجيلات المتكررة، وتقديم تحديث جديد للجدول الزمني للتنفيذ.
جدير بالذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين جنوب ووسط المغرب خطوة هامة لتحقيق أهداف المغرب في مجال الطاقة المتجددة وتعزيز أمن الطاقة.