في عالم يعج بالبلاستيك، تشكل البحار والمحيطات وجهة هامة للنفايات البلاستيكية. ومع تزايد استخدام البلاستيـك وتفشي التلوث، أصبح من الضروري فهم مسار البلاستيـك ووجهته النهائية لحماية البيئة البحرية والحياة البرية.
أكدت دراسة جديدة أن ملايين الأطنان من البلاستيك تتراكم في قاع المحيطات، وهو اكتشاف يشير إلى خطورة التلوث البلاستيكي على النظم البيئية البحرية. ويقدم هذا الاكتشاف لأول مرة تقديرا دقيقا لكمية البلاستيك الذي يتراكم في أعماق المحيطات، مما يلقي الضوء على تحديات جديدة في مكافحة التلوث البلاستيكي.
وفي حديثه عن هذا الاكتشاف، أكد الدكتور دينيس هارديستي، كبير علماء الأبحاث في CSIRO،.. أن قاع المحيطات أصبح وجهة نهائية للبلاستيـك، حيث يتراكم ويتحول إلى جزيئات صغيرة تتغلغل في رواسب المحيط. وبتزايد حجم البلاستيـك المتراكم، يتزايد التأثير السلبي على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
إقرأ أيضا: ظاهرة “الاندساس” تهدد مستقبل المحيط الأطلسي: دراسة أوروبية
وأشارت السيدة أليس تشو، مرشحة لدرجة الدكتوراه في جامعة تورنتو،.. إلى أن البلاستيك المتراكم في قاع المحيطات قد يكون أكثر بكثير من الكمية الموجودة على سطح المياه،.. مما يجعله تحديا أكبر لحماية البيئة البحرية.
تعتمد هذه الدراسة على تقنيات متقدمة لتقدير كمية وانتشار البلاستيـك في قاع المحيطات،.. مما يوفر نظرة شاملة حول حجم التحدي الذي نواجهه في مكافحة التلوث البلاستيكي. وتساهم هذه الدراسة في توجيه جهودنا لمنع دخول البلاستيك إلى محيطاتنا وتخفيف التأثيرات السلبية على البيئة البحرية والحياة البرية.
بناء على هذه النتائج، يعد فهم مسار البلاستيك ووجهته النهائية حسب نشطاء البيئة ضرورة ملحة للحفاظ على صحة البيئة البحرية والحياة البرية في عصرنا الحديث. ويؤكد النشطاء أن التحديات التي نواجهها تتطلب جهودا مشتركة ومستمرة لتقليل التلوث البلاستيكي وحماية كوكبنا للأجيال القادمة.