الأكثر مشاهدة

ملعب الدار البيضاء العملاق يدخل مرحلة جديدة بشروط صارمة تضمن متانة تمتد لـ 100 سنة

انطلقت مرحلة جديدة من أشغال بناء أكبر ملعب كروي في إفريقيا والثاني عالميا بطاقة استيعابية تفوق 115 ألف متفرج، حيث جرى الإعلان عن ثاني صفقة كبرى تتعلق بالأشغال الثقيلة، العزل المائي، تركيب الهياكل المعدنية، أعمال التلبيس، الأسقف المستعارة، النجارة، وأشغال الطلاء.

بعد أن أوشكت أشغال التهيئة الأرضية التي أنجزتها شركة SGTM بقيمة 356 مليون درهم على الانتهاء، دخل المشروع مرحلة التنفيذ الفعلي للبنية الفوقية، مع تحديد أجل 30 شهرا لإتمام هذه المرحلة، بدءا من تاريخ إصدار أمر الشروع في الأشغال، والمتوقع أن يصدر في غضون شهر من المصادقة الرسمية على الصفقة، مما يضع سقف الانتهاء في حدود دجنبر 2027، كما كان قد وعد به فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم مونديال 2030.

وفقا للوثائق الرسمية التي نشرتها كل من الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس) والوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية (أناب)، فإن الموقع المخصص للملعب يعد منطقة معرضة لعوامل مناخية قاسية ومياه جوفية عدوانية، مما يستلزم استعمال خرسانات بمواصفات مغربية دقيقة تضمن متانة تمتد لمئة سنة على الأقل، مع إلزامية تصنيع جميع الخلطات الخرسانية ميكانيكيا داخل موقع الورش.

- Ad -

شروط صارمة للمقاولات الأجنبية.. خبرة في بناء ملاعب ضخمة وبنى تحتية عملاقة

ولم تكتف الجهات المسؤولة بهذه الشروط، بل فرضت على المقاولات الأجنبية الراغبة في المنافسة تقديم ما يثبت خبرتها السابقة، من خلال إنجاز ملعب بسعة لا تقل عن 40 ألف مقعد، بالإضافة إلى مشروع ضخم آخر لا تقل قيمته عن 6 مليارات درهم، مع استبعاد كلي لمشاريع المباني السكنية من ملفات الترشح، مركزين فقط على مشاريع البنى التحتية الكبرى من قبيل المستشفيات والمطارات والأبراج والمجمعات السياحية.

من جهة أخرى، تستعد الجهات المنظمة لإطلاق عشر صفقات إضافية تغطي مختلف مكونات المشروع، منها الأشغال الخاصة بتركيب السقف المعدني، الأنظمة الكهربائية، أنظمة التهوية والتكييف، المصاعد والسلالم المتحركة، تجهيزات النجارة واللافتات، معدات المطابخ والمغاسل، الأجهزة السمعية البصرية، تهيئة المساحات الخضراء، إلى جانب التجهيزات الجنائزية والطبية. وللتذكير، يشرف على هذا المشروع الضخم مجموعة دولية من المكاتب الهندسية والمختبرات، أبرزها “طارق ولعلو”، “بوبولوس”، “مافيس إنجنيرينغ”، “إم إي إنجنيرز”، ومختبر “LPEE”، بينما تتولى شركة “سوكوتيك المغرب” مهام المراقبة.

مقالات ذات صلة