أعلنت شركة آيا غولد آند سيلفر، المختصة في التعدين، عن نتائج استكشاف مثيرة من عملية الحفر العميق في منجم الفضة زغوندر، الواقع في منطقة الأطلس الكبير بالمغرب. وأكدت الشركة أن النتائج تظهر تركيزا عاليا للفضة، مما يعزز من استمرارية تواجد المعدن الثمين في الموقع ويبشر بإمكانية زيادة الاحتياطيات من الفضة ذات التركيز العالي، وهو ما يدعم خطط التوسع في عمليات التعدين المفتوحة في المستقبل القريب.
هذه النتائج الجديدة تأتي في وقت هام بالنسبة للشركة، حيث تم إطلاق الإنتاج التجاري من منجم زغوندر بعد عدة أشهر من الاستعدادات. ففي الرابع من نوفمبر 2024، بدأت المنشأة الجديدة المعالجة الفعالة للخام، وبعد أسابيع قليلة، تحديدا في السابع والعشرين من نوفمبر، تم تحقيق أول صب للفضة، مما مهد الطريق للإعلان عن بدء الإنتاج التجاري في 29 ديسمبر من نفس العام، أي أقل من شهرين بعد بدء العمليات الأولية.
وفي تفاصيل الإنتاج، أفيد بأن المصنع قد عالج 45,683 طن من الخام خلال فترة ثلاثين يوما، بمعدل معالجة متوسط قدره 84 طنا في الساعة، مع قدرة تشغيلية وصلت إلى 75%، مما أدى إلى تحقيق معدل معالجة يومي بلغ 1,523 طنا، وهو ما يمثل 76% من الطاقة الاستيعابية للمصنع. وارتفعت نسبة استرجاع الفضة إلى 79%، مما يعكس الأداء الجيد للمنشأة من حيث الفاعلية والقدرة على استخراج المعدن الثمين.
توسعة منجم زغوندر وتعزيز الإنتاج
من جانب آخر، تعتبر هذه الخطوة جزءا من خطة التوسع الكبيرة التي تتبناها شركة آيا غولد آند سيلفر في المغرب. حيث تمثل هذه المشاريع التوسعية زيادة هائلة في قدرة الإنتاج السنوي للمناجم، والتي من المتوقع أن تصل إلى 8 ملايين أونصة من الفضة سنويا، مما يجعل منجم زغوندر ثاني أكبر منجم للفضة في المغرب بعد منجم إمدير المملوك لشركة مناجم.
وبهذا الشأن، كشف المدير التنفيذي للشركة، بنوا لا سال، في مقابلة مع “أخبار الشرق”، عن استثمار 250 مليون دولار في المغرب منذ بداية العمليات، مشيرا إلى أن الشركة لديها خطة استثمارية طموحة تشمل أكثر من 50 مليون دولار في السنوات القادمة.