الأكثر مشاهدة

الهولنديون والمغاربة أكبر مستهلكي مياه الصنبور.. وندرة المياه تلقي بظلالها على العالم

كشفت دراسة استقصائية أجريت حول ندرة المياه بواسطة GROHE وYouGov على مدى شهر سبتمبر 2023، شملت سبع دول هي المغرب، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، عن أن ربع المشاركين شعروا بآثار الإجهاد المائي خلال العام الماضي، وتوقع أكثر من نصفهم زيادة تأثيراته في السنوات العشر القادمة.

أعلن 74% من المشاركين أنهم سيقومون بتغيير عادات استهلاك المياه إذا تم تسجيل نقص في هذا المورد الحيوي في بلادهم. تبرز الدراسة حاجة ملحة إلى زيادة الوعي والتثقيف حول الحلول والأجهزة التي تساهم في توفير المـياه، حيث لا يعرف 27% من المشاركين بعض هذه الحلول.

وأعرب 39% من المشاركين عن قلقهم بشأن توفر ميـاه الصنبور في المستقبل. تشير الدراسة إلى أهمية استهلاك مياه الصنبور كبديل فعال للاعتماد على القنينات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، خاصةً في ظل التقارير المتزايدة حول التلوث البلاستيكي في مصادر المـياه. ومع ذلك، يتأثر استهلاك ميـاه الصنبور بنقص الميـاه، كما أظهرت الدراسة أن نسبة 72% من المستجوبين يشربون مياه الصنبور، مع تصدر هولندا بنسبة 89%، يليها المغرب بنسبة 83%، والولايات المتحدة بنسبة 71%.

جودة مياه الصنبور.. 40% من الأفراد قلقون بشأنها

التحدي الرئيسي المتعلق بجودة ميـاه الصنبور، وفقا للمصدر نفسه، يكمن في وجود المعادن واللدائن الدقيقة، حيث أعرب 53٪ من المشاركين عن ثقتهم في جودة ميـاه الصنبور المحلية، بينما عبر 40٪ عن قلقهم إزاء ذلك. وأشار 49٪ إلى مخاوفهم من تلوث المياه. يبرز الاستطلاع أيضا انخفاض استهلاك ميـاه الصنبور (29٪)، والرغبة في توفير المياه (41٪)، والمخاوف المتعلقة بجودة المياه.

نتيجة للمخاوف المتزايدة حول جودة الـمياه، يشهد الطلب على حلول تحسين مياه الصنبور في المنازل ارتفاعا، حيث تثير أنظمة ترشيح المياه اهتمام 77٪ من المشاركين الذين يفكرون في الاستثمار في مثل هذه الحلول.

تفاقم أزمة الماء العالمية

وعبر 74٪ من المستجوبين عن استعدادهم لتغيير عاداتهم في استهلاك المـياه في حالة الأزمة. وفي الوقت الذي يعاني ربع سكان العالم سنويا من نقص حاد في المـياه،.. يواجه العالم حاليا أزمة ميـاه غير مسبوقة. خلال هذه السنة وحدها، اضطرت دول كثيرة مثل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة إلى فرض قيود صارمة، بما في ذلك تقييد استخدام المـياه في الزراعة وتحميل المـياه في صهاريج الشاحنات أو القنينات، نظرا لنضوب الموارد المحلية.

استنادا إلى نتائج الاستطلاع، أكد ربع المشاركين أنهم تأثروا مباشرة بنقص الميـاه خلال السنة الماضية،.. بينما يتوقع 51٪ منهم أن يزداد الوضع سوءا ويتفاقم في العقد القادم. يعتبر التأثير الشخصي للإجهاد المائي دافعا رئيسيا لتغيير السلوك،.. حيث أعرب 74٪ من المشاركين عن استعدادهم لتغيير عادات استهلاك المياه في حالة الأزمة. ومع ذلك، يعتقد 64٪ من الأفراد الذين شملهم الاستطلاع أن الجهود الفردية في الحفاظ على المياه لها تأثيرا إيجابيا،.. في حين أكد 47٪ أنهم لا يمتلكون المعرفة الكافية حول كيفية تقليل استهلاكهم للمـياه. وعلى ذلك، يظهر أنه من الضروري بشكل كبير زيادة الوعي لدى الأفراد، خاصةً وأن 27٪ من المشاركين لا يعرفون الحلول التي يمكن أن تساهم في توفير المـياه.

رصدت الدراسة الإمكانيات غير المستغلة لاستخدام المـياه بشكل أكثر فعالية. ففي حين أكد 38٪ من المستجوبين اعتمادهم على حلول فعالة للحفاظ على الميـاه والطاقة في حماماتهم،.. أعرب 47٪ عن رأيهم أن ممارساتهم في مجال توفير المياه غير كافية. وهنا تظهر أهمية تثقيف الأفراد حول الحلول التكنولوجية التي تعزز الحفاظ على المـياه دون الحاجة إلى تغيير السلوك.

- Advertisement -
مقالات ذات صلة