أعلنت حركة من أجل استقلال جمهورية القبايل، المعروفة باسم “الماك”،.. رسميا اليوم السبت استقلال ولاية القبائل بنيويورك أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على ما وصفته بـ “الاحتلال الجزائري”.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحركة للحصول على الاعتراف الدولي بالاستقلال الكامل لمنطقة القبائل التي تحتلها الجزائر، وفق ما أكدته المصادر المعنية.
وكان رئيس “الماك”، فرحات مهني، قد أعلن في مارس الماضي أنه “سيتم الإعلان عن ميلاد دولة القبائل في 20 أبريل في نيويورك”.
وبالإضافة إلى ذلك، طالب رئيس الحكومة المؤقتة، السيد فرحات مهني، بشكل متكرر من المغرب والإمارات وجميع دول العالم دعم جمهورية القبايل في مسعاها للحصول على الاستقلال. وقد أعرب مهني عن ثقته في قدرة القوى الداعمة على تقديم الدعم والمساعدة لشعب القبائل في تحقيق حلمهم في الحرية والاستقلال.
تجدر الإشارة إلى أن مطالب الحركة من أجل استقلال القبائل لاقت تأييدا واسعا داخل الجالية القبائلية،.. التي تطالب بتقرير مصيرها وحقها في تقرير مستقبلها بشكل ديمقراطي وسلمي. وتؤكد الحركة أنها ستستمر في العمل من أجل تحقيق أهدافها،.. وستواصل الضغط على المجتمع الدولي لدعم قضيتها والتصدي لـ “الاحتلال الجزائري”، كما ستواصل العمل على تحقيق الاستقلال الكامل لمنطقة القبائل.
إضافةً إلى ذلك، يعتبر التاريخ القديم لمنطقة القبائل أمرا مهما يدعم دعواها للاستقلال،.. حيث كانت القبائل دائما تحتل مكانة مميزة في المنطقة، حتى في العهد العثماني حيث كانت تحت إسم “إمارة كوكو”. وكانت هذه الإمارة تتمتع بدرجة من الاستقلال والحكم الذاتي.
ومع ذلك، فإن انتشار النفوذ الفرنسي في المنطقة جعلها جزءا من “الجزائر الفرنسية”،.. حيث تم ضم الإمارة إلى إدارة فرنسا، مما أثار احتجاجات ومقاومة من سكان القبائل الذين كانوا يرفضون الهيمنة الفرنسية.
ومنذ ذلك الحين، بقيت منطقة القبائل تتمسك بثقافتها وهويتها الخاصة،.. ولا تزال تطالب بالحصول على الاستقلال واستعادة حقوقها كشعب مستقل. وبالرغم من مرور الزمن،.. فإن إرث القبائل كمنطقة مستقلة ومتميزة لا يزال حاضرا في وعي الشعب وتاريخهم.