في حديث خاص مع والد الطفلة يسرى التي لقيت حتفها غرقا داخل بالوعة لتصريف المياه في حادث مأساوي، كشف الأب محمد عن تفاصيل الحادث المؤلم الذي راح ضحيته فلذة كبده، كما تطرق إلى الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول الخلافات العائلية، والادعاءات التي تحدثت عن طرده لأم يسرى من منزله.
يحكي الأب محمد بتأثر عن لحظة وقوع الحادث، حيث كان ممسكا بيد يسرى قبل أن تسقط داخل بالوعة تصريف المياه. يقول الأب: “كنت ممسكا بيد يسرى، لكن قوة غريبة جرفتها مني، فتساقطنا سويا، وظلت يدي ممدودة إليها في محاولة لإنقاذها وإنقاذ نفسي، ولكنها كانت تغرق بسرعة”. ويضيف الأب: “في تلك اللحظة، شعرت بأنني عاجز عن فعل أي شيء، فدون أن أعي، رددت الشهادة وأطلقت كلماتي الأخيرة لها: “الله إرحمك يسرى ديالي وأنا راني لاحق بيك”.
ويؤكد الأب محمد بحسرة أن العديد من المواطنين الذين كانوا بالقرب منه لم يتدخلوا لإنقاذه أو إنقاذ ابنته. وقال: “كنت في حالة هلع، وكل ما كنت أطلبه هو مساعدة من أي شخص لإنقاذ حياتنا، لكن لم يتحرك أحد”.
أما فيما يتعلق بالأخبار الرائجة حول الخلافات الأسرية التي نشرتها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نفى الأب أن يكون قد طرد أم يسرى من منزل الزوجية. وقال: “نعم، كانت هناك مشاكل أسرية بيننا، لكنها ليست كما يتم الترويج لها. القصة مغايرة تماما”.
تفاصيل الخلاف حول الوثائق
وفي سياق آخر، تحدث الأب عن الخلاف العائلي الذي نشب بعد زيارة إحدى الجمعيات المدنية لهم، حيث قدمت دعما ماديا لأسرة يسرى، متمثلا في 1500 درهم لتعليم شقيقتها خديجة، بالإضافة إلى ثلاث وثائق للتعزية. وقال الأب إنه قدم هذه الوثائق لزوجته الأولى، طالبا منها الاحتفاظ بها إلى حين عودته، لكنه فوجئ باندلاع الخلاف بين زوجته الأولى و زوجته الثانية، حيث طالبت الأخيرة بالوثائق التي تخص ابنتها الراحلة.
ويتابع الأب قائلا: “تدخل إخوة زوجتي الثانية في الموضوع، ما جعل الأمر يصل إلى مخفر الشرطة دون التوصل إلى حل. وحتى بعد تدخل الجمعيات المدنية، استمر الوضع متأزما”. ويضيف: “طلبت مني زوجتي الثانية أن أذهب إلى منزل إخوتها، لكنها لم تعد بعدها، وتفاجأت بأنها تقوم بتجميع أغراضها للرحيل”.
وأكد محمد أنه لم يطرد أم يسرى من المنزل، وقال: “بيتي مفتوح لها، وكل ما يروج ليس له أي أساس من الصحة”. وأوضح: “إن المشاكل التي حدثت بيننا لا تعني أنني أقدمت على فعل غير لائق، وكل هذه الأكاذيب لا تمت للواقع بصلة”.