أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في المغرب بصدمة وغضب شديدين عن متابعتها للتصعيد الأخير في الأزمة المتفاقمة التي يواجهها طلبة الطب، وطب الأسنان، والصيدلة في البلاد. وفي بيان صدر عن اللجنة، أعربت عن رفضها القاطع لما وصفته بـ “السلوك الغير مسؤول والعناد الواضح الذي تتبعه الوزارات المختصة، مما يعرقل كافة الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل وشامل يحفظ للمهنة الطبية قيمتها وسمعتها في المجتمع المغربي”.
وأدانت اللجنة استدعاء ممثلي الطلبة إلى مجالس تأديبية من قبل الوزارة، وتهديدهم بالفصل،.. معتبرة ذلك تجاوزا فاضحا لإرادة الطلبة وانتهاكا صريحا لمبادئ الديمقراطية والحريات.
وشجبت أيضا قرارات عمادتي كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في الرباط والدار البيضاء بتفكيك وحل مكاتب الطلبة،.. مؤكدة أن هذه الخطوة تعبر عن مستوى خطير من سوء الاستخدام للسلطة.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد عدة أشهر من استمرار الأزمة داخل كليات الطب بالمغرب نتيجة لقرار الطلبة مقاطعة الدروس التطبيقية والنظرية والامتحانات، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حل مكاتب الطلبة ومنع جميع أنشطتها.
الحوار هو الحل الوحيد لإنقاذ مستقبل طلبة الطب
وفي سياق آخر، أرسلت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب مراسلة إلى رئيس الحكومة للمطالبة بالتدخل لحل أزمة طلبة الطب التي طالت لفترة طويلة.
أوضحت الشبكة أن قرار تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان،.. بالإضافة إلى عدم التجاوب مع مطالب الطلبة كانت السبب الرئيسي وراء تفاقم هذه الأزمة.
أعربت الشبكة في بيانها عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الحاد للوضعية الراهنة التي تتسم بالتوتر المتزايد،.. وأكدت على أن عدم التجاوب الإيجابي مع مطالب الطلبة يزيد من تعقيد الأوضاع ويعرقل الجهود نحو إيجاد حلول مستدامة.
دعت الشبكة إلى فتح قنوات حوار فعالة ومسؤولة بين جميع الأطراف المعنية، بإشراف رئيس الحكومة،.. للتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة تضمن جودة التعليم الصحي وتعزز التواصل والتعاون بين الجميع.
أكدت الشبكة استعدادها لدعم أي مبادرات تهدف إلى حل الأزمة بروح الحوار والتعاون،.. وأعربت عن أملها في أن يلعب رئيس الحكومة دورا كبيرا في تسوية هذه الأزمة التعليمية وتعزيز الثقة لدى طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.