أثار قرار إدارات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بإحالة عدد من الطلبة المتظاهرين إلى المجالس التأديبية واتخاذ إجراءات توقيف آخرين غضبا واستياء بين الطلبة ومناصريهم، في ظل استمرار الحوار المتواصل مع وزارتي التعليم العالي والصحة.
ووفقا لمصادر موثوقة، فقد بلغ عدد الطلبة الذين تم إحالتهم على المجالس التأديبية أكثر من 52 طالبا خلال الأيام الأخيرة،.. في خطوة وصفت بأنها تهدف لاحتواء الأزمة التي تعصف بالمؤسسات التعليمية.
ومع استمرار الطلبة في خيار المقاطعة، اتخذت كليات الطب قرارات صارمة بحقهم، من بينها حل المكاتب الطلابية ومنع أنشطتها،.. ما دفع الطلبة إلى التراجع في التواصل مع وسائل الإعلام، محاولين تجنب أي إجراءات انتقامية.
إقرأ أيضا: أزمة طلبة الطب في المغرب: تصعيد خطير ورفض للتفاوض
ومن جانبه، أكد مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن القرارات التأديبية لن تؤثر على قرار الطلبة،.. مشيرا إلى أنهم سيتجهون إلى القضاء إذا كان هناك أي تعسف في حقهم.
في الوقت الذي صرح فيه وزيرا الصحة والتعليم العالي بأن 90 في المئة من الطلبة مقتنعون بالقرارات التي اتخذتها الوزارتان،.. نفت اللجنة الوطنية هذا الادعاء، معتبرة أن نجاح المقاطعة بنسبة تقترب من 100 في المئة في كليات الطب والصيدلة يفند هذه الادعاءات.
وبينما يتساءل البعض عما إذا كانت القرارات التأديبية ستجبر الطلبة على العودة للاستئناف في الدراسة، أكدت اللجنة أن هذا الأمر غير ممكن،.. مؤكدة أنهم لا يستطيعون التخلي عن مطالبهم بعد فقدان ثلاثة أشهر من التكوين دون تحقيق أي تقدم.