مع بداية شهر رمضان، شهدت أسعار الأسماك في الأسواق المغربية ارتفاعا ملحوظا، مما أثار قلق العديد من المواطنين الذين يواجهون تحديات في تأمين احتياجاتهم من هذه المادة الأساسية.
وأفاد تجار السمك في الدار البيضاء أن أسعار السردين بالجملة قد تجاوزت 300 درهم للصندوق، ما يترجم إلى ارتفاع محتمل في السعر للمستهلكين، حيث من المتوقع أن يتراوح ثمنه بين 15 و18 درهما للكيلوغرام الواحد، وقد يصل إلى 23 درهما في بعض الحالات بسبب ارتفاع مصاريف النقل.
أما بالنسبة لسمك “الميرنا”، فقد وصل سعره إلى 2300 درهم للصندوق،.. ويتوقع أن يصل ثمنه للمواطنين إلى ما بين 65 و70 درهما للكيلوغرام. وفيما يخص “الفرخ”، بلغ سعره بالجملة 50 درهما للكيلوغرام، ومن المتوقع أن يصل إلى ما بين 55 و60 درهما عند البيع بالتقسيط.
وفي تصريحات مماثلة، أكد التجار أن سعر “البوري” بالجملة بلغ 100 درهم للصندوق،.. ومن المرجح أن يصل إلى 10 دراهم للكيلوغرام عند بيعه للمستهلكين. كما تم رصد توافر أنواع أخرى من الأسماك في السوق، مثل “الصول”،.. “الكروفيت”، “الراية”، “الدبدوب”، “الصنور”، و”بوزروك”.
إقرأ أيضا: أسعار الأسماك.. هل يتمكن مجلس المنافسة من حماية المواطنين من “الحيتان” الجشعة؟
في سياق متصل، قامت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري،.. بزيارة ميدانية إلى سوق “الهراويين” للاطلاع على وضعية الأسماك في ظل الارتفاع الكبير في الطلب مع حلول شهر رمضان. وأكدت الدريوش أن هناك تعليمات واضحة لتحويل كافة الكميات المصطادة من السردين إلى الأسواق المحلية ووحدات التصنيع، وذلك لتفادي حدوث أي نقص في العرض قد يؤدي إلى زيادة الأسعار. وأشارت إلى أن الفترة الحالية تشهد نقصا بيولوجيا في السردين،.. مما يتطلب التعاون المستمر بين مختلف الجهات لضمان استقرار السوق.
وفي الختام، طمأنت زكية الدريوش المواطنين بخصوص توفر الأسماك في الأسواق،.. قائلة: “بفضل الله، اليوم، الحوت كاين”.