الأكثر مشاهدة

أكنوش: عزيز غالي يمنحنا مناعة الديمقراطية ومناعة رفض الإجماع البائس

في خضم النقاشات الساخنة التي تشهدها الساحة الوطنية حول مواقف عزيز غالي، يبرز تصريح الأستاذ الجامعي عبد اللطيف أكنوش كدعوة صريحة للتفكير العميق في مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير بالمغرب. أكنوش، المعروف بتحليلاته الجريئة، يدعو إلى القبول بالأصوات التي تغرد خارج السرب الوطني، مشددا على أن مثل هذه المواقف تثري الساحة الفكرية والسياسية المغربية.

يأتي هذا بعد التصريحات التي أدلى بها عزيز غالي، الناشط الحقوقي بخصوص موقفه من قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي أثار موجة من النقاش الساخن على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوات من أجل متابعته أمام اللقضاء. أكنوش، المعروف بأسلوبه النقدي، دعا إلى تبني رؤية مغايرة للنظر في مواقف غالي التي تصفها الأغلبية بالشاذة عن الإجماع الوطني.

في تدوينة، أكد أكنوش أن غالي، رغم آرائه الموالية للبوليساريو والجزائر، يعد صوتا ضروريا في المشهد الديمقراطي المغربي. وقال: “نحتاج إلى أصوات شاذة عن الإجماع الوطني البليد الذي يردد مواقف غير مفكر فيها، لنظهر على الأقل بحقيقة الديمقراطية التي يعيشها المغاربة”.

هذه المواقف جلبت ردود فعل متباينة،.. فبينما يرى البعض أن تصريحات أكنوش بخصوص تصريحات عزيز غالي محاولة لتوسيع فضاء حرية التعبير،.. يعتبرها آخرون تطبيعا مع مواقف تمس الوحدة الترابية للمملكة وأمنها القومي. لكن أكنوش يرد بأن “الديمقراطية الحقيقية تعني قبول الاختلاف، حتى وإن كان صادما”.

وأضاف في نبرة لا تخلو من التحدي: “عزيز غالي حر بيننا، ولا خوف عليه من القضاء أو المحاكم،.. لأنه جزء من مناعة الديمقراطية التي تحتاجها البلاد”.

هذه التصريحات أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي،.. حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لرؤية أكنوش التي تدافع عن حرية التعبير،.. وبين من يرى أن مواقف غالي قد تتجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بقضايا الوحدة الترابية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي مطروحا: هل يمكن أن تتحمل الديمقراطية المغربية أصواتا تعارض الإجماع؟

مقالات ذات صلة