الأكثر مشاهدة

أم تنهي حي.اة ابنها الصغير بعشرات الط.عنات بعد خلاف عبر “واتساب”

في قلب العاصمة البريطانية، وبالضبط بحي هاكني شرق لندن، تكشفت واحدة من أبشع ج.رائم الع.نف الأسري التي هزت المجتمع البريطاني، بعدما لقي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مص.رعه على يد والدته، في حادثة وصفتها صحيفة “الدايلي ميل” بالبش.عة والم.روعة.

القصة تعود إلى مساء العشرين من دجنبر 2023، حين التقطت كاميرات المراقبة الأم كيزياه ماتشاريا، البالغة من العمر 43 سنة، وهي تخرج من مدرسة “نايتينغيل” الابتدائية برفقة ابنها كوبا دوولي-ماتشاريا. الطفل كان يحمل بالونا أحمر، يبتسم، ولا شيء يوحي أن نهايته قريبة إلى هذا الحد.

ما لم ترصده الكاميرا هو ما حدث بعد ذلك، داخل شقة الأم الواقعة بالطابق الأول من مبنى في شارع مونتاغو. حسب ما كشفته جلسات المحكمة، بدأت الأم مساءها بتناول الكحول، وأرسلت في حدود الساعة العاشرة و42 دقيقة ليلا رسالة عبر “واتساب” إلى والد الطفل، بن دوولي، تتمنى له “حظا سعيدا” وتبلغه بأنها لا تستطيع تحمل أن تحمل شريكة حياته الجديدة، ساشا ساشيفا، نفس اسم عائلتهما.

- Ad -

طعنات متعددة ورسائل وداع.. تفاصيل ليلة الرعب التي هزت هاكني

الدقائق التي تلت كانت كفيلة بتحويل تلك الكلمات إلى كابوس دموي. بعثت الأم رسائل متتالية إلى الأب تقول فيها بصراحة: “كوبي مات” و”اشكر ساشا على ذلك”، قبل أن تراسل غريمتها مباشرة وتتهمها بالتسبب في المأساة.

الشرطة البريطانية تحركت بسرعة بعد تلقي البلاغ، لكن حين وصلت إلى باب الشقة عند الساعة 10:59 مساء،.. لم تفتح كيزياه الباب، رغم أنها كانت تتحدث حينها مع صديقة لها تدعى “رينا لايف”، عبر مكالمة “واتساب”،.. اعترفت خلالها بالجريمة.

حين اقتحم الضباط المنزل، وجدوا الأم جالسة على الأرض، ملابسها ملطخة بال.دم.اء،.. وس.كين ملقى خلفها. حين سألوها “من فعل هذا؟”، رفعت يدها إلى صدرها، في إشارة إلى نفسها.

الطفل كوبى وجد في مهده وقد فارق الحياة،.. متأثرا بعشرات الط.عنات وآثار محاولة خ.نق، في مشهد وصفه الادعاء بأنه “يتجاوز الفهم البشري”.

لم تكن الأم في حالة طبيعية. وكما نقلت الصحيفة،.. فإن تقارير الخبراء خلصت إلى أنها غير مؤهلة للمثول أمام المحكمة بسبب حالتها النفسية،.. ما دفع القاضية ثورنتون إلى الاكتفاء بعقد جلسة “تقصي حقائق” فقط، دون توجيه اتهام جنائي بالقتل العمد.

وبينما تستمر أطوار هذه القضية المأساوية، يبقى السؤال معلقا في سماء لندن: إلى أي مدى قد تصل النفس البشرية في لحظات الانهيار والغيرة؟

مقالات ذات صلة