الأكثر مشاهدة

أنظمة مراقبة ذكية في المدن المغربية

في إطار تعزيز الأمن استعدادا لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 والاستضافة المشتركة لكأس العالم 2030، تعكف كل من الرباط وأكادير على تبني أنظمة مراقبة متطورة. وفي هذا السياق، تستعد العاصمة لإطلاق نظام متكامل للمراقبة بالفيديو يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، في مشروع ضخم تتجاوز قيمته 108 ملايين درهم.

وقد طرحت شركة تهيئة جهة الرباط طلب عروض لتركيب هذه المنظومة الأمنية،.. حيث حصلت مجموعة “فيناتيك” على الدفعة الأولى بقيمة 34.7 مليون درهم،.. تشمل تجهيز مواقع رئيسية للقيادة ومراكز بيانات وبئرين للمشاهدة. بينما فازت مجموعة “ألومرا العالمية” بالعقد الثاني،.. الذي يشمل نشر حل مراقبة متكامل بقيمة 73.8 مليون درهم، يتضمن تركيب كاميرات ذكية،.. منها كاميرات للتعرف على الوجه وكاميرات PTZ وكاميرات طويلة المدى، إلى جانب بناء شبكة اتصالات متقدمة ونشر خوادم عالية الأداء.

ومن المقرر تنفيذ هذه المشاريع قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية في 22 ديسمبر 2025،.. حيث ستستغرق الدفعة الأولى خمسة أشهر والدفعة الثانية ستة أشهر.

- Ad -

أما في أكادير،.. فيجري العمل على إنشاء شبكة مراقبة متكاملة تشمل مركز قيادة حديثا قيد التثبيت، إلى جانب شبكة من الكاميرات الذكية المرتبطة بأنظمة إنفاذ القانون. كما سيتم تطوير بنية تحتية للألياف البصرية ومنصة متخصصة لإدارة البيانات. وتشمل التقنيات المستخدمة التعرف على الوجه،.. وتحليل السلوك، والإدارة المركزية لبيانات الفيديو.

ورغم الفوائد الأمنية لهذه التقنيات،.. يطرح استخدام أنظمة التعرف على الوجه تحديات قانونية تتعلق بالخصوصية. وأوضحت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية البيانات الشخصية (CNDP) أن هناك نقاشات جارية على المستويين الوطني والدولي لوضع أطر قانونية تنظم استخدامها،.. مستشهدة بتجارب دول أوروبية مثل فنلندا وألمانيا والمجر واليونان وإيطاليا وهولندا،.. التي تبنت هذه التقنية في الأغراض القانونية.

مقالات ذات صلة