الأكثر مشاهدة

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعلن الاستعداد لوباء يقتل 1 من كل 4 مصابين

أعلن مسؤول كبير في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن الوكالة تستعد لمواجهة جائحة إنفلونزا الطيور بين البشر، الذي يمكن أن يكون قاتلا لواحد من كل أربعة مصابين بهذا الفيروس. في إفادته لجنة مجلس الشيوخ، أشار الدكتور روبرت كاليف، رئيس الوكالة، إلى أنهم يعملون على وضع خطط لإطلاق الاختبارات والعلاجات المضادة للفيروسات واللقاحات في حال انتقال الفيروس إلى البشر.

ومع ذلك، أكد كاليف أن خطر انتشار المرض بين البشر لا يزال منخفضا، حيث تم تسجيل إصابة واحدة فقط، وهي لعامل مزرعة في تكساس في شهر مارس. وأضاف: “هذا الفيروس، كجميع الفيروسات، يتطور. نحن بحاجة ماسة إلى الاستعداد المستمر لاحتمال انتقاله إلى البشر”.

وأوضح كاليف: “القلق الحقيقي يكمن في انتقال الفيروس إلى الجهاز التنفسي للإنسان، حيث يرتفع معدل الوفيات إلى 25 في المائة، كما حدث في أجزاء أخرى من العالم”.

- Ad -

يبدو أن إنفلونزا الطيور تنتقل بالفعل بين الماشية لأول مرة بعد التحول من الطيور. ومع انتشار الفيروس، خاصة بين أنواع مختلفة، يتم تطوير المزيد من الطفرات التي قد تزيد من قدرته على الانتقال إلى البشر.

تم الكشف بالفعل عن وجود أجزاء من الفيروس في منتجات مختلفة، بما في ذلك واحد من كل خمسة حليب في متاجر البقالة، بالإضافة إلى الجبن والقشدة الحامضة. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد المسؤولون أن هذه المنتجات ما زالت آمنة للاستهلاك، لأن الفيروس يتم تعطيله أثناء عملية البسترة. وأوضح الدكتور كاليف، الذي أدلى بتصريحاته أمام لجنة الزراعة، أنه يجب إجراء الاختبارات اللازمة، وتوفير مضادات الفيروسات، وتطوير لقاحات جاهزة للإطلاق. وأشار إلى أنه تم العمل على التحضيرات للتصدي لاحتمالية تحور الفيروس بحيث يكون قادرا على الانتقال بشكل أكبر بين البشر.

هل نحن مستعدون حسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية

وأضاف المسؤول الأمريكي: “نحن في وضع ممتاز مقارنة بأي وقت مضى في تاريخ العالم”. ونظرا لبساطة الفيروسات نسبيا، فإن إنتاج لقاح فعال في وقت قصير ممكن تماما. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل مخزونا يقدر بحوالي 20 مليون لقاح ضد إنفلونزا الطيور في مخازنها الوطنية،.. والذي يتطابق تماما مع فيروس H5N1. وتمتلك القدرة على إنتاج 100 مليون لقاح إضافي بسرعة إذا دعت الحاجة.

وهناك أيضا إمدادات من الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأوسيلتاميفير،.. المستخدمة لعلاج أحدث حالات إصابة بأنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، والتي تعتبر متاحة،.. على الرغم من عدم تقديم المسؤولين لأرقام محددة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك عمل مستمر على تطوير لقاحات ضد إنفلونزا الطيور للدواجن،.. وتظهر الاختبارات أن مضادات الفيروسات البشرية قادرة أيضا على التأثير على البقر المصابة.

وقد ثبت تسجيل إصابتين فقط في الولايات المتحدة بأنفلونزا الطيور حتى الآن،.. وكان كلاهما على اتصال مباشر بحيوانات مصابة بالفيروس،.. دون وجود علامات على انتقال المرض إلى البشر في هذه الحالات. وتم اكتشاف وجود الفيروس في قطعان الماشية على 36 مزرعة في تسع ولايات حتى الآن.

ويأتي هذا في سياق تحذيرات متكررة من مسؤولي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن إمكانية انتشار وباء الإنفلونزا الطيور،.. حيث أكدوا على ضرورة التأهب في حال انتقال الفيروس إلى البشر،.. وجاءت هذه التحذيرات في تقرير نشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

وفي الأسبوع الماضي، أظهرت دراسة من وزارة الزراعة الأمريكية أن سلالة H5N1،.. التي اكتشفت في قطعان الماشية، قد اكتسبت العديد من التحورات الجديدة. وتلك التغييرات قد تجعل الفيروس أكثر انتشارا بين الحيوانات، بما في ذلك البشر،.. كما قد تجعله مقاوما للأدوية المضادة للفيروسات.

مقالات ذات صلة