أكدت مصادر موثوقة أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية أموال في محكمة الاستئناف بالرباط قد أغلقت ملفا خطيرا يتعلق بضباط الأمن المتورطين إلى جانب حارس ليلي في جرائم مثل التزوير والرشوة والاتجار في المخدرات والتستر على مجرم.
وفي بداية هذا الأسبوع، أصدرت الهيئة أحكاما بإدانة ضابط الأمن، الذي كان يشتغل في فرقة الشرطة القضائية بسلا،.. بالحبس النافذ لمدة سنتين، نفس العقوبة التي أدين بها الحارس الليلي الذي كان يعمل كـ”مخبر” بالتعاون مع الضابط. بينما أدين عميد في الشرطة، والذي كان يعمل بمصلحة الشرطة القضائية بسلا،.. بالحبس لمدة سنتين، بينما تم تأجيل تنفيذ العقوبة في الفترة المتبقية.
يعود أصل هذا الملف الكبير إلى عام 2022، حيث أمرت قاضية التحقيق في الرباط بإيداع ضابط الأمن و”المخبر” في سجن العرجات. وكان ذلك في سياق فضيحة خطيرة اندلعت في الأمن الإقليمي بسلا،.. حيث تورط “المخبر” الذي يعتبر المتهم الرئيسي في استخدام معدات وهوية مشبوهة لترويع الأفراد في مدينة سلا،.. بمن فيهم أشخاص كانوا موضوعين لتحقيقات جنائية.
وأكدت المعلومات المتوفرة أنه بالإضافة إلى الضابط في الأمن الذي كان يعمل في فرقة الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بسلا،.. فإن “المخبر” جر عميد الشرطة، والذي يعمل بالفعل بمصلحة الشرطة القضائية بسلا، إلى التحقيق. وقد مثل هو الآخر أمام القاضي المعين من قبل رئيس المحكمة، وتم تقديم التهم نفسها إليه،.. لكنه أدين بالسجن لمدة سنتين ستة أشهر منها موقوفة التنفيذ.
اندلعت الفضيحة في عام 2022، بناء على شكاوى رسمية قدمها ضحايا للنيابة العامة في محكمة الاستئناف بالرباط. تتعلق هذه الشكاوى بتعرضهم لابتزاز خطير من قبل شخص يدعي انتسابه لجهاز الأمن.