عندما نقترب من نهاية الطريق، قلة منا من يكونون مستعدين لمواجهتها. ولكن كيف يمكن للإنسان أن يدرك متى يحين وقت وداع شخص عزيز عليه؟ يؤكد الخبراء أن جسمنا يرسل إشارات واضحة تدل على اقتراب شخص ما من الموت، ومن المهم الانتباه لهذه العلامات بعناية.
يمثل التحضير لوداع شخص قريب تحديا كبيرا للعائلات. فقبول فكرة رحيل أحد يحبونه قد يكون صعبا للغاية، إذ تسيطر المشاعر غالبا على العقل، مما يؤدي إلى التأثر العاطفي الشديد والبكاء.
يثير العديد من الأشخاص الذين يهتمون بأقاربهم المسنين أو المرضى تساؤلات حول ما إذا كانوا قادرين على اكتشاف علامات اقتراب الموت مبكرا بما يكفي.
في هذا السياق، ذكرت الدكتورة كارول ديرساركيسيان في مقابلة على موقع “Unilad” أن مراقبة الشخص الذي يحتضر يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت عملية الموت قد بدأت. يسمح التعرف على هذه العلامات لأفراد الأسرة بالاستعداد العاطفي لما هو قادم، بالإضافة إلى توفير الرعاية الأمثل للشخص المحتضر.
إقرأ أيضا: تجارب الاقتراب من الموت: دراسة جديدة تكشف نتائج مذهلة
خلال الأسابيع الأخيرة قبل الوفاة، قد يبدأ المريض في الظهور بغير اهتمام ورفض للتفاعل، وقد يظهر عليه علامات اللامبالاة تجاه العالم من حوله. ومن الممكن أن يتجاهل الأشخاص هذه الإشارات، خاصة عندما يكونون في مقتبل العمر.
تشير العلامات المرئية الأخرى إلى اقتراب الموت إلى تغيرات في مظهر الجلد. قبل ساعات قليلة أو أيام من الوفاة، يبدأ الجسم في إظهار علامات التدهور، مثل احمرار أو ازرقاق في الجلد، وتغييرات ملحوظة في ملامح الوجه.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص الذي يقترب من الوفاة من التعب المستمر والنعاس،.. وقد يكون من الصعب عليه النهوض من السرير. وقد يظهر على التنفس تغيرات، مثل التنفس الضحل أو الضيق، وفي بعض الحالات حتى توقف التنفس مؤقتا.
يشدد المتخصصون في الرعاية التلطيفية على أهمية وجود الأسرة ودعمها للشخص المحتضر،.. حيث يمثل ذلك عاملا محوريا في تقديم الراحة والرعاية النهائية له.