أفادت مصادر مطلعة لـ”آنفا نيوز” بأن لجنة خاصة من وزارة الداخلية قد حلت بشكل عاجل بأقاليم في ضواحي الدار البيضاء، منها مديونة وبرشيد، للتحقيق في شبهات حول استغلال سرقات محولات كهربائية لأغراض سياسية وانتخابية. تأتي هذه الخطوة بعدما توصلت الإدارة المركزية بتقارير تفيد بأن هذه السرقات تهدف إلى تقويض الخدمات العمومية لبعض الجماعات الترابية، من خلال إضعاف الإنارة العمومية وإظهار السلطات المحلية بمظهر المقصر.
وقد شملت التحقيقات عددا من المناطق الصناعية والتجمعات السكنية التي شهدت سرقات محولات كهربائية عملاقة،.. تستخدم لتحويل التيار الكهربائي العالي إلى جهد مناسب للاستعمال المنزلي والصناعي. وتشير المعطيات إلى أن الشبكات المتورطة في هذه السرقات تعتمد على تقنيين ذوي خبرة في التعامل مع المحولات، حيث يقومون بتفكيكها واستخراج النحاس منها لتصريفه في السوق السوداء.
إقرأ أيضا: إنارة مقبرة الإحسان الجديدة بالدار البيضاء بالطاقة الشمسية
ولم تقتصر الخسائر على سرقة المحولات فحسب، بل تسببت أيضا في انقطاع خدمات حيوية مثل الإنارة العمومية،.. إضافة إلى تعطيل المستشفيات والمدارس والمصانع، مما يضر بشكل مباشر بالاستثمار في البنية التحتية.
من جهتها، كثفت السلطات المحلية جهودها لتعقب هذه الشبكات، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأعوان السلطة،.. من خلال مراقبة نقاط بيع المتلاشيات التي قد تستقبل المواد المسروقة. وتأتي هذه التحركات في إطار خطة أوسع لحماية الأبنية الحاوية للمحولات،.. وضمان استمرارية خدمات التزويد بالطاقة الكهربائية بشكل منتظم ومستدام.