وسط موجة غضب واسعة واحتقان متزايد، قرر شابان ينحدران من مدينة مراكش وضع حد لما اعتبروه تجاوزا خطيرا من طرف الستريمر المثير للجدل إلياس المالكي، وذلك من خلال التوجه إلى القضاء.
فقد أقدم الشقيقان، بحر الأسبوع الجاري، على رفع دعوى قضائية رسمية ضد المالكي أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، يتهمانه فيها بـ”السب والقذف والتمييز”، إلى جانب “إهانة النساء المراكشيات والتحدث عنهن بشكل مهين” خلال بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي.
الخطوة، التي وصفت بـ”الرمزية ذات الحمولة الأخلاقية”، جاءت حسب تصريحات مقدمي الشكاية دفاعا عن كرامة نساء المدينة الحمراء وسمعة أهلها، حيث دعا المشتكيان جميع مكونات المجتمع المدني وهيئات المحامين بمراكش إلى مساندتهما في هذه المعركة القضائية.
من جهة أخرى، انقسمت الآراء على منصات التواصل، حيث اعتبر قطاع واسع من متابعي إلياس المالكي أن هذه الملاحقة القضائية ما هي إلا محاولة لإسكات صوت حر والتضييق على المحتوى الذي يقدمه، حتى وإن كان مثيرًا للجدل.
ويجد المالكي نفسه اليوم أمام امتحان قانوني قد يشكل منعرجا في مسيرته الرقمية، خصوصا مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه من جهات متعددة بسبب أسلوبه الذي غالبا ما يتهم بكونه استفزازيا وغير منضبط لأدبيات الحوار والاحترام.
أما المحكمة الابتدائية بالجديدة، فتنتظرها جلسات من المرجح أن تكون مشحونة، خاصة وأن القضية تلامس قضايا مجتمعية عميقة تتعلق بالكرامة، والتمييز، وحدود حرية التعبير في الفضاء الرقمي.