شارك رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ممثلا لجلالة الملك محمد السادس، في حفل إحياء الذكرى الثمانين لإنزال بروفانس الذي أقيم اليوم الخميس في مدينة سان رافاييل بجنوب شرق فرنسا. الحفل جرى تحت رئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور العديد من الشخصيات الرسمية من مختلف أنحاء العالم.
رافق رئيس الحكومة المغربية خلال هذا الحدث الوطني والدولي سفيرة المغرب بفرنسا، سميرة سيطايل،.. التي كانت إلى جانبه في مراسم إحياء الذكرى والتي أقيمت في المقبرة الوطنية لبولوريس بسان رافاييل.
إقرأ: أيضا: رئيس المعهد الفرنسي ينسج أسرار العلاقات بين فرنسا والمغرب
يأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات الدولية التي نظمت على مدار السنة لإحياء الذكرى الثمانين للعمليات العسكرية الكبيرة التي غيرت مسار الحرب العالمية الثانية. إنزال بروفانس، الذي تم في 15 غشت 1944، شكل نقطة تحول هامة في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي. شارك في هذا الإنزال نحو 350 ألف جندي، أغلبهم فرنسيون وجنود من المستعمرات الفرنسية السابقة، بما في ذلك المغرب، حيث شارك العديد من الجنود المغاربة في هذه المعركة الشرسة.
تميز الحفل بكلمات تكريمية للمشاركين في هذه العمليات التاريخية،.. حيث ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا مؤثرا أكد فيه على شجاعة الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير فرنسا. وفي لفتة رمزية، قام ماكرون بتوشيح ثلاثة من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية،.. تقديراً لشجاعتهم وتفانيهم. من بين هؤلاء المكرمين كان المغربي العربي جاوا،.. الذي حصل على وسام جوقة الشرف بدرجة فارس، وهو أرفع وسام تمنحه الجمهورية الفرنسية،.. مما يعكس التقدير الكبير لدور المغرب في دعم الحلفاء خلال تلك الفترة الحرجة من التاريخ.