تتسارع وتيرة الأشغال في مشروع الطريق السيار الرابط بين تيط مليل وبرشيد، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية حوالي 80 في المئة وفق ما أفادت به مصادر مطلعة، في وقت يراهن فيه المشرفون على استكمال الورش قبل انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم المقررة صيف 2025 بالمغرب.
هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله خلال سنة 2023، يعد من بين أبرز الأوراش الطرقية الكبرى التي تشهدها جهة الدار البيضاء الكبرى في السنوات الأخيرة، ويهدف بالأساس إلى التخفيف من حدة الاكتظاظ المروري الذي تعرفه الطرق المؤدية من وإلى العاصمة الاقتصادية، كما يسعى إلى تحسين الربط الطرقي بين شمال البلاد وشرقها وجنوبها بطريقة أكثر انسيابية.
ويمتد هذا المقطع الطرقي الجديد على مسافة 30 كيلومترا، حيث سيربط بشكل مباشر بين الطريق السيار المحيطي لمدينة الدار البيضاء (A1) ونقطة تقاطع تيط مليل، مرورا باتجاه الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش (A3) والطريق السيار بين برشيد وبني ملال (A4) وذلك عبر محور تقاطع الطرق السيار بمدينة برشيد.
وقد جرى تقسيم المشروع إلى أربع مقاطع رئيسية لأجل ضمان تنفيذ متكامل ومتدرج،.. حيث يمتد المقطع الأول من عقدة برشيد إلى منطقة الدروة بطول 11 كيلومترا،.. يليه المقطع الثاني بين الدروة ومديونة بطول 10 كيلومترات،.. ثم المقطع الثالث الذي يصل مديونة بتقاطع تيط مليل على نفس المسافة تقريبا،.. بينما يشمل الجزء الرابع بناء أربعة قناطر على المحور الرابط بين برشيد ومحور مطار محمد الخامس عبر الطريق الوطنية رقم 9.
ويمثل هذا المشروع سابقة في تصميم الطرق السيارة بالمغرب، حيث جرى اعتماده على شكل 2×3 مسارات،.. وهو ما يرفع من طاقته الاستيعابية مقارنة بالمقاطع الطرقية التقليدية،.. ويمنحه صفة استراتيجية في مستقبل الشبكة الوطنية للنقل الطرقي.
ويتم تنفيذ المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب،.. مع تعبئة غلاف مالي يقدر بـ2.5 مليار درهم،.. يأتي تمويله بشكل رئيسي من طرف الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.


