أثار تقرير صحافي جدلا واسعا بعد أن ألمح، دون ذكر أسماء، إلى تورط الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في إخفاء ثلاثين رأسا من الماشية عن عملية الإحصاء الوطني الأخيرة الخاصة بالثروة الحيوانية.
وجاء في التقرير أن “أمينا عاما لحزب معارض بالعرجات تستر على قطيعه خلال الإحصاء الأول، قبل أن يصرح به باسم ابنه في الإحصاء الثاني”، وهو ما اعتبره التقرير دليلا على احتمال استغلال بعض السياسيين لنفوذهم، مما يطرح تساؤلات حول نزاهة العملية برمتها.
ولم يتأخر رد عائلة بنكيران، إذ سارع نجله، رضوان بنكيران، إلى كشف هوية المعني، مؤكدا أن المقصود هو والده، ونافيا صحة الاتهامات بشكل قاطع. ووصف رضوان ما ورد في التقرير بأنه “كاذب ومختلق”، مشددا على أن الأرض الفلاحية المشار إليها تعود ملكيتها له ولوالدته، وتم اقتناؤها بأموالهما الخاصة، دون أي ارتباط قانوني أو إداري بوالده.
وأضاف أن النشاط الفلاحي في الأرض لا يتجاوز كونه استعمالا معيشيا عائليا، وليس مشروعا تجاريا، مؤكدا أن عملية الإحصاء أنجزت بشكل شفاف في زيارة وحيدة من لجنة تابعة لوزارة الداخلية، دون أن يتم منعها أو التدخل في عملها.
ووصف رضوان التقرير بأنه “محاولة خبيثة للإساءة إلى شخصية عامة”، داعيا وسائل الإعلام إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة والتحقق من المعلومات قبل نشرها، خاصة عندما تتعلق باتهامات من شأنها المساس بسمعة أشخاص أو التشكيك في نزاهة العمليات الرسمية.