عرف ميناء الجزيرة الخضراء بإقليم قادس الإسباني، مساء الخميس، حادثا بحريا استدعى تعليق العمل في أحد مراسيه الأربعة، وذلك بعدما اصطدم سفينة ركاب مغربية تابعة لشركة أفريكا ماروكو لينك (AML) بالحواجز الحديدية للمحطة المخصصة لنزول المسافرين.
الواقعة جرت حوالي الساعة الثامنة مساء، حينما كانت السفينة التي يبلغ طولها 186 مترا تهم بالرسو قادمة من ميناء طنجة في إطار عملية مرحبا، غير أن الجهة اليسرى للسفينة اصطدمت بقوة بحاجزين من حواجز الرصيف الثاني داخل المحطة البحرية. وأكدت السلطة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء (APBA) أن الحادث لم يخلف أي إصابات بين الركاب أو الطاقم، في حين اقتصرت الأضرار على البنية التحتية للميناء.
وقد أدى الاصطدام إلى إلحاق خسائر بالغة بالحواجز الحديدية للرصيف، ما جعل استئناف النشاط في تلك النقطة غير ممكن إلى حين الانتهاء من الإصلاحات الضرورية. ومع ذلك، فقد استمرت حركة الملاحة بشكل طبيعي بباقي الأرصفة، مما سمح للركاب بمواصلة رحلاتهم في ظروف آمنة ودون ارتباك كبير.
الحادث يعيد إلى الواجهة مسألة الضغط المتزايد على موانئ الجنوب الإسباني خلال فصل الصيف، حيث تشهد الموانئ مثل الجزيرة الخضراء كثافة غير مسبوقة في حركة العبور في إطار عملية مرحبا، وهو ما يتطلب يقظة مضاعفة لتفادي حوادث مشابهة قد تعطل سير العملية.