في خطوة لافتة وغير متوقعة قدم كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتين لكرة القدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقب الهزيمة أمام المغرب في افتتاح مباريات كرة القدم بأولمبياد باريس. تأتي هذه الشكوى وسط أحداث مثيرة شهدتها المباراة والتي تركت الجماهير في حالة من الدهشة والتساؤل حول مصيرها.
وفقًا لما نقلته قناة Tyc Sports الأرجنتينية،.. توقفت المباراة بشكل جزئي بسبب اقتحام الجماهير المغربية لأرضية الملعب وإلقاء مقذوفات على اللاعبين الأرجنتينيين، مما اضطرهم للهروب إلى غرف تبديل الملابس لحماية أنفسهم. هذا الحدث غير المسبوق استدعى تدخل الفيفا بشكل عاجل للنظر في تداعياته. الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، في شكواه المقدمة، طلب من الفيفا إعلان الأرجنتين فائزة في المباراة، مستندًا إلى أن المباراة توقفت لأكثر من ساعة ونصف، وأن استئنافها في ظل هذه الظروف لم يكن ممكنًا.
وبرغم من صعوبة تحقيق هذا الطلب، فإن الاتحاد الأرجنتيني أشار إلى واقعة مشابهة في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية،.. وهي حادثة رذاذ الفلفل التي عطلت مباراة ريفر بلايت وبوكا جونيورز في عام 2015.في تلك الواقعة،.. أصيب عدد من لاعبي فريق ريفر بلايت برذاذ الفلفل الذي ألقاه عليهم مشجعو فريق بوكا جونيورز،.. مما أدى إلى إيقاف المباراة على ملعب “استاديو لابومبونيرا” في بيونس آيرس.
تلك الحادثة تعتبر سابقة في مجال التدخلات التأديبية التي قد تعزز موقف الأرجنتين في شكواها الحالية.حاليا،.. يبقى القرار بيد الفيفا،.. الذي سيقوم بدراسة الشكوى والتحقيق في ملابسات الحادثة قبل اتخاذ أي قرار. هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمات الرياضية الدولية في الحفاظ على نزاهة المباريات وضمان سلامة اللاعبين.
اقرأ أيضا:ملحمة مغربية في أولمبياد باريس: أسود الأطلس يطيحون بالأرجنتين وسط عاصفة من الأحداث!
في انتظار القرار النهائي من الفيفا،.. يترقب العالم الرياضي بفضول ما ستسفر عنه هذه الشكوى وما إذا كانت ستعيد كتابة تاريخ المباراة أم ستظل مجرد حادثة أخرى في سجل الأحداث المثيرة في كرة القدم.