قام عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل الحالي، بطرح اقتراح يطالب فيه فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وسمير كودار، رئيس المؤتمر الخامس ونائب الأمين العام للحزب، بتقديم استقالته من قيادة الحزب، وذلك لتحمله المسؤولية السياسية بخصوص المشاكل التي يعانيها الحزب بعد تفجر عدد من الفضائح.
وفي سياق آخر، كشف مصدر إعلامي أن هذا الاقتراح جاء في سياق تفجير قضية “إسكوبار الصحراء”، التي أدت إلى إقالة اثنين من القادة المهمين في الحزب، وهما سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق.
ووفقا للمصدر، فإن رفض الاقتراح جاء لسببين، الأول يتعلق بقرب عقد المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في بداية الشهر المقبل،.. والثاني يرتبط برأيهم بأن أي خطوة سياسية قد تعتبر تشويشا على مسار قضية “إسكوبار الصحراء” في القضاء.
في سياق القضية المعروفة بقضية إسكوبار الصحراء،.. نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية معلومات إضافية تتعلق بتطورات التحقيق في شبكة تهريب المخدرات المالية. كشفت المجلة عن اعترافات مثيرة من قبل زوجة رئيس جهة الشرق السابق، عبد النبي بعيوي،.. الذي يخضع حاليا للاحتجاز بتهمة التورط في هذه الشبكة.
ووفقا للمجلة، قدمت الزوجة السابقة لبعيوي نفسها للإدلاء بشهادتها ضد زوجها السابق،.. مشيرة إلى أنه كان متورطا في تزوير وثائق وسندات للاستيلاء على عقارات تابعة لإسكوبار الصحراء. وأشارت إلى أن من بين هذه العقارات فيلا فخمة في مدينة الدار البيضاء، والتي تم تسجيلها باسم الناصري،.. بالإضافة إلى عدة شقق في مدينة السعيدية.
وأكدت المجلة أن التحقيق الجاري لا يزال في مراحله،.. مشيرة إلى أن هناك توقعات بتوجيه التهم لنحو عشرين فردا آخرين في الأيام القادمة،.. يشتبه في ضلوعهم في هذه الشبكة وفقا لمعلومات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.