أعربت الفنانة المغربية شيماء عبد العزيز عن استيائها من سياسة الإقصاء التي تدعي أنها تتعرض لها من قبل منظمي المهرجانات والأمسيات الثقافية في المغرب. شيماء طالبت وزير الثقافة، المهدي بن سعيد، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا التمييز، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين المغاربة يشاركونها نفس الشعور بالإقصاء.
وأشارت شيماء إلى أن هناك انتقائية واضحة في اختيار الفنانين المشاركين في المهرجانات الفنية الكبرى، متسائلة عن المعايير التي تعتمد في انتقاء المطربين. وأبدت استغرابها من أن بعض الفنانين الذين شاركوا في مهرجان موازين لعام 2024 يفتقرون إلى مقومات الأداء الصوتي والحضور المسرحي، مما يثير التساؤلات حول سبب تفضيلهم على حساب آخرين.
وأكدت شيماء أن هناك نقصا في تقدير المواهب المحلية داخل المغرب، على الرغم من الاعتراف الكبير بهم في الخارج. وعبرت عن شعورها بالإحباط بسبب قلة الطلب على الفنانين المغاربة في بلادهم،.. في الوقت الذي يتلقون فيه عروضا مغرية من الخارج. ولفتت إلى أن العديد من الفنانين المغاربة يفضلون البقاء في وطنهم رغم الإغراءات الخارجية،.. حرصا منهم على إعلاء اسم المغرب في المحافل الفنية.
إقرأ أيضا: انطلاق مهرجان “ويكازابلانكا” 2024: أمسية موسيقية تزخر بالإيقاعات والثقافات
وفي سياق مماثل، أعرب الرابور المغربي طه فحصي، المعروف بلقب “الغراندي طوطو”،.. عن استيائه من استبعاده من المشاركة في المهرجانات المغربية لهذا العام. طوطو، الذي حظي بشهرة واسعة على مستوى دولي، عبر عن خيبة أمله من خلال منشور على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”،.. حيث ذكر أنه قدم 31 عرضا في أوروبا وأفريقيا وأمريكا وآسيا، ولكن لم يتم دعوته لأي مهرجان في بلده.
وعلق طوطو قائلا: “أنا الفنان رقم واحد في المغرب، ومع ذلك، لست حاضرا في مهرجانات بلدي.. للأسف”. هذا التصريح يعكس حالة من الإحباط التي يشعر بها بعض الفنانين المغاربة بسبب ما يعتبرونه تجاهلا لهم من قبل المؤسسات الثقافية المحلية،.. وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية والعدالة في تنظيم الفعاليات الفنية في المغرب.