الأكثر مشاهدة

الأحرار يطلقون دينامية سياسية بالشمال استعدادا لانتخابات 2026

وسط سياق سياسي يزداد توترا مع اقتراب موعد 2026، يتحرك حزب التجمع الوطني للأحرار مبكرا على رقعة الشمال،.. واضعا رهانات واضحة على تعبئة هياكله وطمأنة قاعدته الانتخابية. ففي اجتماع داخلي موسع احتضنته جهة طنجة تطوان الحسيمة، أشرف راشيد الطالبي العلمي، أحد أبرز قيادات الحزب، على رسم ملامح استراتيجية انتخابية تستهدف تجديد الثقة في “الحمامة” كقوة حاكمة. لم يكن اللقاء مجرد محطة تنظيمية،.. بل تحوّل إلى منصة لتثبيت المواقف والرد على الحملات، وبداية العد التنازلي لمعركة يبدو أنها ستشتد قبل أوانها.

العلمي، الذي بدا صارما وواضحا في كلمته، دعا إلى النزول للشارع السياسي بكل ثقل، ملحا على ضرورة الانخراط الميداني النشط لمناصري الحزب، وتكثيف التواصل مع المواطنين لعرض حصيلة حكومة عزيز أخنوش، والتي وصفها بـ”المشرفة”.
الرسالة كانت جلية: “لا مكان للحياد في هذه المرحلة.. إما أن تكون في صف الدفاع، أو خارج المعادلة”.

فالعلمي أشار صراحة إلى ما أسماه “حملة استهداف” تتعرض لها “الحمامة” من خصومها،.. سواء في الشمال أو في جهات أخرى، مؤكدا أن الحزب مستعد للرد، دون أن يسمح لأي طرف بالنيل من صورته.

- Ad -

لكن اللافت في اللقاء، كان ما يشبه “رسالة الإنذار الداخلي”. فالعلمي، بوضوح غير معهود، وضع المناضلين والمنتخبين أمام مسؤولياتهم، مشددا على أن الحزب “لن يغطي على أحد”،.. ولا مكان فيه لمن قد تتلطخ أيديهم بملفات فساد. في موقف يكرس خطاب الزعيم عزيز أخنوش بشأن “النزاهة أولا”.

وتابع العلمي حديثه بتحذير مبطن: “المعركة المقبلة لن تكون سهلة،.. وكل من لا يستطيع الصمود أمام الضربات عليه أن يتنحى جانبا”.

مقالات ذات صلة