بعد موافقة السلطات المغربية على نظام “الكوطا” الذي يسمح بتصدير البصل والبطاطس إلى دول جنوب الصحراء الإفريقية، يثير هذا القرار تساؤلات حول تأثيره على أسعار هذه المنتجات في السوق المحلية. حيث يرى المهنيون في قطاع الخضر والفواكه أن الأسعار قد تبقى مستقرة، لكنهم لا يستبعدون احتمال ارتفاعها في المستقبل.
ووفقا لمصادر مهنية، فإن إمدادات البصل والبطاطس متوفرة بكثرة في الأسواق المغربية حاليا، وتباع بأسعار مستقرة لا تتجاوز ثلاثة دراهم. ومع ذلك، يشدد هؤلاء على أن مستقبل الأسعار مرتبط بمدى التزام المصدرين بحصص الكوطا التي حددتها السلطات، وتجنب السعي لتحقيق أرباح مرتفعة.
وقال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة في الدار البيضاء،.. إن “التزام المصدرين بحصص الكوطا سيحافظ على استقرار أسعار البصل والبطاطس في السوق المحلية”. وأضاف أن “المنتجات متوفرة بكثرة في الوقت الحالي وبأسعار مناسبة، مما يتيح إمكانية بقاء الأسعار مستقرة مستقبلا في حال التزام المصدرين بعدم الجشع”.
ويأتي هذا القرار بعد حظر طويل الأمد على تصدير البصل والبطاطس إلى إفريقيا،.. الذي كان يهدف إلى الحفاظ على الأسعار المحلية منخفضة. ومع رفع الحظر وتطبيق نظام الكوطا، يبقى مستقبل الأسعار محل تساؤل.
وأكد مزارعون أن “الأسعار في الأسواق المحلية لا تتجاوز ثلاثة دراهم حاليا، والمخزون وفير بفضل الإنتاج الكبير”. لكنهم يشيرون إلى أن “استقرار الأسعار مستقبلا غير معروف حتى الآن، وسيظهر بوضوح بعد بدء عمليات التصدير”.
من جانبه، قال لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه بالمغرب، إن “الأسعار الحالية مستقرة،.. ومع عودة التصدير وفق نظام الكوطا، فإن تأثير ذلك على المخزون المحلي سيظهر بمرور الوقت”.
وأوضح أضرضور أن “البصل والبطاطس متوفران بكثرة في الأسواق المغربية،.. لكن تأثير التصدير على هذا المخزون سيظهر مع الوقت، ولن يكون واضحا في الوقت الحالي”.