تشهد مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، حراكا كبيرا وتطورا ملحوظا في مجال تحديث البنية التحتية الطرقية، وذلك في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030. تعمل السلطات المحلية جاهدة على تحسين وتوسيع شبكات الطرق لتسهيل التنقلات الحضرية وبين الحضرية، مما يعكس التزام المدينة بتطوير بنيتها التحتية وجعلها قادرة على استيعاب هذا الحدث الرياضي العالمي.
تعتبر منطقة سيدي البرنوصي واحدة من النقاط المحورية في خطة التطوير، حيث يتم تنفيذ عدة مشاريع هامة تشمل فتح وإعادة تأهيل العديد من الطرق. هذه المشاريع تهدف إلى تحسين الوصول والتنقل داخل المنطقة، وتقليل الازدحام المروري، وتسهيل حركة المواطنين والزوار. حسب مصادر مطلعة، فإن هذه المشاريع تعتبر جزءا من خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للمدينة، وتعزيز كفاءتها في التعامل مع حركة المرور الكثيفة.
في منطقة حي الحسني، يشهد الطريق HH26 أعمال بناء مكثفة بتمويل يصل إلى 120 مليون درهم. يعتبر هذا المشروع جزءا من خطة أوسع لتحسين شبكة الطرق في المدينة،.. وتعزيز الربط بين مختلف المناطق. من المتوقع أن يسهم هذا الطريق في تسهيل التنقل بين الأحياء وتقليل زمن الرحلات،.. مما يعود بالنفع على السكان والزوار على حد سواء.
من بين المشاريع الرئيسية التي تشهدها الدار البيضاء حاليا، مشروع إعادة تأهيل طريق تادارت،.. الذي يربط المدينة الخضراء بمطار محمد الخامس الدولي. وصلت نسبة الإنجاز في هذا المشروع إلى 98%، وتبلغ تكلفته الإجمالية 222 مليون درهم. يهدف المشروع إلى تحسين الربط بين المطار وبقية أجزاء المدينة،.. مما يسهل حركة المسافرين والبضائع ويعزز من كفاءة الخدمات اللوجستية.
تأتي هذه المشاريع في إطار استراتيجية شاملة لتحديث البنية التحتية في الدار البيضاء،.. استعدادا لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى مثل كأس العالم 2030. لا تقتصر الفوائد المتوقعة لهذه المشاريع على تحسين البنية التحتية فحسب،.. بل تشمل أيضا تعزيز النمو الاقتصادي للمدينة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة للسكان.