تشير تحليلات جديدة إلى أن الإنسانية قد حققت تقدما متباينا في تقليل الاعتماد على الوقـود الأحفوري، ولكن ما زالت هناك تحديات كبيرة تواجهنا في السنوات الثلاثين المقبلة، وفقا لدراسة حديثة.
وحسب الداراسة التي تطرقت لها “الدايلي ميل”، يتوقع أن ينخفض الاعتماد على الوقـود الأحفوري بشكل ملحوظ بفضل الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة، حيث وصفت وكالة الطاقة الدولية الطاقة الشمسية بأنها الأرخص في تاريخ إنتاج الكهرباء. ومن المتوقع أن يقل استخدام الفحم في توليد الطاقة على نطاق واسع حتى عام 2050، وفقا لتحليلات شركة Rhodium.
في السياق نفسه، من المتوقع أن تسهم سوق السيارات الكهربائية في تقليل انبعاثات السيارات والشاحنات، مع توقع انخفاض استهلاك النفط للمركبات على الطرق بنسبة 50٪ خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ومع ذلك، فإن الانبعاثات لا تزال بعيدة عن الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050،.. وهو ما يمثل تهديدا لزيادة درجات الحرارة العالمية وتفاقم آثار التغير المناخي.
إقرأ أيضا: نهاية عصر الشاحنات والحافلات العاملة بالوقود
الطيران، والشحن، والصناعة تظل ثلاثة قطاعات رئيسية تسبب التلوث الكربوني المستمر. ولا يزال لا يوجد بديل شامل لوقود الطائرات أو ديزل السفن،.. مما يعني استمرار استخدام الوقود الأحفوري في هذه القطاعات، وخاصة مع نمو اقتصادات البلدان النامية.
ومن المتوقع أن تظل بعض الصناعات مثل صناعة الأسمنت وإنتاج البلاستيك مصدرا كبيرا للانبعاثات،.. مما يجعل من الصعب تحقيق هدف الصفر من الانبعاثات بحلول عام 2050.
وفي نهاية المطاف، يظهر التحليل أن استخدام الوقـود الأحفوري قد يستقر أو يتناقص بحلول منتصف القرن،.. لكن من المتوقع أن يزداد استخدام الغاز بشكل كبير. وتحذر الدراسة من أن السياسات والابتكارات المختلفة ما زالت ضرورية لتحقيق تغيير جذري في كل جوانب حياتنا التي تعتمد على الوقود الأحفوري، وهو ما يتطلب الكثير من العمل والتفكير المبتكر.
يشير التحليل إلى أن التقدم في مجالات الطاقة المتجددة و المركبات الكهربائية هو إشارة إيجابية،.. لكنه يظهر أيضا أن هناك الكثير من العمل المتبقي لتحقيق هدفنا المشترك للحفاظ على كوكبنا وتقليل تأثيرات تغير المناخ.