لا تزال موجة غلاء أسعار الدجاج تضغط على جيوب سكان الدار البيضاء، حيث لامس ثمن الكيلوغرام الواحد سقف 23 درهما في عدد من الأحياء، ما أثار موجة من الاستياء في صفوف الأسر، وأعاد الجدل حول قدرة السوق الوطنية على ضبط الأسعار في فترات الذروة.
ويجمع كثير من المهنيين على أن فصل الصيف لا يمر دون أن يشهد ارتفاعا ملموسا في أثمنة الدواجن، وهو ما أكده أحد التجار في حديثه لـ”آنفا نيوز”، حيث أشار إلى أن الطلب الكثيف من طرف منظمي الحفلات ومموني الأعراس هو العامل الرئيسي وراء هذه الطفرة الموسمية.
وأوضح المتحدث أن هذه الظاهرة تكررت خلال السنوات الماضية،.. إذ عادة ما يتزايد الإقبال على الدجاج خلال شهري يوليوز وغشت، نظرا لاعتماده كوجبة رئيسية في المناسبات والأفراح، ما يؤدي إلى اختلال في التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل آلي.
ورغم أن المهنيين يرون الأمر “عاديا” في سياق تقلبات السوق الموسمية،.. إلا أن وقع هذا الارتفاع لم يكن هينا على المستهلكين، خاصة في ظل الزيادات المتتالية في أسعار اللحوم الحمراء،.. التي دفعت العديد من المواطنين إلى التوجه نحو اللحوم البيضاء باعتبارها البديل الأقل تكلفة.
لكن ومع تجاوز الدجاج بدوره سقف القدرة الشرائية للفئات المتوسطة والضعيفة،.. يجد الكثير من المغاربة أنفسهم اليوم في مأزق غذائي حقيقي،.. بين ضرورة تلبية حاجياتهم اليومية والقدرة على مسايرة الغلاء المتنامي.