مع اقتراب موسم الأمطار الذي يشكّل كل عام تحديا كبيرا لسكان الدار البيضاء ونواحيها، أعلنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء–سطات عن تعبئة غير مسبوقة لضمان استمرار خدمات الصرف الصحي وحماية الأحياء من أي اضطرابات محتملة بسبب التساقطات الغزيرة.
ففي بلاغ رسمي، أكدت الشركة أنها شرعت منذ أسابيع في تنفيذ برنامج واسع النطاق للصيانة الوقائية والتصحيحية، يهدف إلى رفع قدرة الشبكات على استيعاب كميات الأمطار، وضمان انسياب المياه بشكل طبيعي دون إحداث فيضانات أو انسدادات.
وتدير الشركة شبكة واسعة تخدم أكثر من سبعة ملايين نسمة، ما يجعلها فاعلا رئيسيا في البنية التحتية للجهة. وقد جندت أكثر من 400 متخصص في الصرف الصحي السائل، موزعين على مختلف العمالات والأقاليم، إلى جانب أزيد من 250 آلية ميدانية تضم أجهزة تنظيف مائي كبيرة وصغيرة، وشفاطات ومضخات عالية القدرة، كلها في وضع جاهزية تامة للتدخل الفوري عند الحاجة.
وتركز هذه العمليات خصوصا على النقاط الحساسة والمناطق المنخفضة التي عانت في سنوات سابقة من تجمعات مائية بعد الأمطار، حيث تم إطلاق حملات تنظيف وصيانة مكثفة لشبكات التصريف والمصارف والأحواض.
وتشرف الشركة على إدارة وصيانة أكثر من 11 ألف كيلومتر من شبكات الصرف الصحي، و242 محطة ضخ، و278 حوضاً لتجميع مياه الأمطار، و27 محطة لمعالجة المياه العادمة. ووفق خطتها إلى غاية نهاية سنة 2025، تعتزم فحص 630 كيلومترا من الشبكات وتنظيف حوالي 1800 كيلومتر، لاستخراج ما يفوق 18 ألف طن من الرواسب، أي ما يعادل حمولة أكثر من 800 شاحنة نصف مقطورة.
وفي إطار التنسيق مع السلطات المحلية، وضعت الشركة خطة عمل ترابية دقيقة تشمل التنقية المائية الموجهة، والفحص التلفزيوني للمجاري للكشف عن الأعطاب الخفية، إضافة إلى مراقبة دائمة لمرافق استقبال مياه الأمطار.
وفي هذا السياق، صرح كمال كراكاي، مدير تشغيل الصرف الصحي السائل بالشركة، قائلا: “فرقنا تعمل بكامل طاقتها لتعزيز أداء الشبكة ومنع الفيضانات قبل وقوعها، بما يضمن خدمات عالية الجودة للمواطنين”.


