أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن رغبته في حضور المباراة النهائية لكأس العالم لأقل من 20 سنة، التي ستجمع بين المنتخب الأرجنتيني ونظيره المغربي، مساء الأحد/الاثنين المقبل، على أرضية الملعب الوطني بالعاصمة التشيلية سانتياغو، في مواجهة مرتقبة تنطلق عند منتصف الليل بتوقيت المغرب.
ووفق ما أورده موقع Doble Amarilla الأرجنتيني، فقد تواصلت الرئاسة الأرجنتينية مع بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل التنسيق بخصوص حضور الرئيس ميلي، وطلبت توفير خدمات أمنية مشددة لضمان سلامته أثناء وجوده في المدرجات لمتابعة اللقاء النهائي.
ويأتي هذا التطور في ظل توتر سياسي رياضي بين الرئيس ميلي والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (AFA)، بعد أن حاول الأخير إلغاء المرسوم الضريبي الذي يمنح امتيازات مالية لرعاة المنتخب الأرجنتيني، وهو الإجراء الذي يُعتبر ركيزة أساسية في تمويل المنتخبات الوطنية الشابة بمختلف فئاتها.
ويرى مراقبون أن حضور الرئيس ميلي للنهائي أمام المغرب يحمل رسائل سياسية مزدوجة، فهو من جهة دعم رمزي لمنتخب بلاده، ومن جهة أخرى تأكيد على سلطته في مواجهة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الذي يتهمه بمحاولة تسييس الرياضة.
ومن المنتظر أن يجلس ميلي في المنصة الرسمية إلى جانب كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، والرئيس التشيلي غابرييل بوريتش، في مشهد قد يطغى عليه الطابع السياسي بقدر ما يحمل من أجواء رياضية حماسية.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي تحت 20 سنة حقق إنجازا تاريخيا ببلوغه المباراة النهائية، بعد سلسلة من العروض القوية التي جعلته محط أنظار المتابعين، حيث يسعى لاعتلاء منصة التتويج العالمية لأول مرة في تاريخه، في مواجهة منتخب أرجنتيني طامح بدوره لإضافة لقب جديد إلى سجله الذهبي.
الحكومة الأرجنتينية تنفي..
أكدت الحكومة الأرجنتينية بشكل حازم عدم صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المحلية بشأن نية الرئيس خافيير ميلي حضور المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة، والتي ستجمع بين منتخبي الأرجنتين والمغرب ليلة الأحد الإثنين بالعاصمة التشيلية سانتياغو.
وشددت السلطات الأرجنتينية على أن الرئيس لا يعتزم السفر إلى تشيلي لحضور اللقاء، مبرزة أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن برنامج ميلي الرسمي لا يتضمن أي رحلة خارج البلاد في هذا التوقيت.