الرجاء يسبق الوداد بخطوة في سباق العزري
بينما كان اسم أمين العزري يتردد بقوة داخل مكاتب نادي الوداد، مدفوعا برغبة تقنية وشبه اتفاق مبدئي،.. باغت الرجاء الرياضي الجميع وتقدم بخطى ثابتة نحو خطف نجم نهضة الزمامرة. في وقت كانت فيه المفاوضات الحمراء تتعثر بسبب الشروط المعقدة، استثمر النسور الموقف بذكاء، وتسللوا بهدوء لإتمام صفقة قد تعد من أبرز تحركات الميركاتو الصيفي.
كان العزري، ماكينة الأهداف في الزمامرة، على بعد خطوات قليلة من الانضمام إلى القلعة الحمراء، في صفقة حرك خيوطها المدرب محمد أمين بنهاشم،.. العارف بإمكانات اللاعب عن قرب، بحكم تجربته السابقة معه في الزمامرة. غير أن حسابات الورق لم تطابق طموحات الميدان.
فقد اصطدمت مفاوضات الوداد بعراقيل متعددة، أهمها تمسك إدارة نهضة الزمامرة بشروط معقدة شملت مطالب مالية،.. إضافة إلى إدخال أسماء بارزة من تشكيلة الوداد في الصفقة، أبرزهم إسماعيل المترجي، ووليد ناسي،.. ومنير الهباش. مفاوضات تحولت تدريجيا إلى متاهة دون مخرج.
وفيما كانت الصفقة تتهاوى، دخل الرجاء بخفة وهدوء، مستثمرا علاقته المتينة بإدارة نهضة الزمامرة،.. ليقلب الطاولة ويقود مفاوضات خاطفة، لكنها فعالة. في ظرف أيام، قطع الفريق الأخضر شوطا مهما نحو حسم الصفقة، تاركا الوداد في خانة الانتظار والحسرة.
العزري الذي أثبت نفسه كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في البطولة،.. بات اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى حمل قميص النسور، في خطوة قد تشكل منعطفا مهما في مسيرته، خاصة في ظل تطلع الرجاء لبناء جيل جديد يعيد للفريق هيبته على المستويين المحلي والقاري.
الوداد، الذي كان يراهن على إعادة لم شمله بلاعبيه السابقين،.. يجد نفسه اليوم مجبرا على مراجعة استراتيجيته في الانتدابات، بينما الرجاء يوجه رسالة واضحة: في سوق الميركاتو، الحسم لا يكون فقط بالأموال، بل أيضا بالحنكة والعلاقات.