تمكنت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، من توقيف مواطنين أجنبيين في الأربعينات من عمرهما، ينحدران من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك للاشتباه في ضلوعهما في قضية خطيرة تتعلق بتزوير وثائق رسمية واستعمالها لأغراض غير قانونية.
العملية الأمنية، التي وصفت بالدقيقة، أسفرت عن ضبط المشتبه فيهما وهما يحيزان عددا من المحررات المزورة، من بينها جوازات سفر أجنبية وشهادات دراسية مزيفة، بالإضافة إلى وثائق تعريفية ورخص سياقة تحمل بيانات مشبوهة.
وخلال التفتيش الذي باشرته المصالح المختصة، جرى أيضا حجز معدات وأدوات تستعمل في عمليات التزوير، أبرزها أختام مزورة وآلات للطباعة والنسخ، ما يعزز الشبهات بوجود نشاط ممنهج يستهدف إنتاج وثائق رسمية مقلدة.
ويشتبه في أن المتورطين كانا يستخدمان هذه الوثائق لأغراض تتعلق بالتنقل أو الولوج إلى فرص عمل أو تسهيلات إدارية، ما يشكل تهديدا صريحا لمنظومة الوثائق الرسمية وسلامة المعاملات القانونية بالمملكة.
وقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث لكشف ملابسات القضية وامتداداتها المحتملة داخل المغرب وخارجه.