أعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم يوم الخميس، الموافق 29 مارس 2024، خبر إقالة مدرب المنتخب الأولمبي، عصام الشرعي، واستبداله بالإطار الوطني طارق السكتيوي، مدرب فريق المغرب الفاسي. وجاءت هذه الخطوة بشكل مفاجئ، حيث أوضحت الجامعة أن هذا القرار يأتي في إطار تبنيها “نهج جديد للمنتخبات الوطنية”.
ترجع بعض وسائل الإعلام سبب إقالة عصام الشرعي إلى رفضه طلب الجامعة بدعوة لاعبين من المنتخب الأولمبي للالتحاق بالفريق الوطني الأول، استعدادا لأولمبياد باريس صيف 2024. وقد فسر هذا الرفض بسوء التنسيق بين المدربين وليد الركراكي وعصام الشرعي.
تمثل هذه الخطوة صدمة للرأي العام الرياضي، الذي كان يتوقع أن يقود عصام الشرعي المنتخب الأولمبي في الألعاب الأولمبية، خاصة بعد فوزه بكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة الصيف الماضي. ومع ذلك، لم تؤد هذه الإنجازات إلى استمراره في تدريب المنتخب الأولمبي.
تم اختيار الإطار الوطني طارق السكتيوي، الذي يبلغ من العمر 46 عاما،.. لتولي قيادة المنتخب الوطني الأولمبي في الفترة المقبلة، بهدف تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الأولمبية المقبلة.
إقرأ أيضا: فوزي لقجع يعبر عن غضبه خلال لقاء مع مدربي المنتخبات الوطنية
يشار إلى أن السكتيوي قاد نادي المغرب الفاسي في فترتين،.. وكانت ذروتها عندما حقق معهم تتويجا بكأس العرش في موسم 2016/2017، وهو آخر لقب حصل عليه النادي حتى الآن.
قرار إقالة عصام الشرعي من تدريب المنتخب الأولمبي المغربي أثار جدلا واسعا في الرأي العام الوطني،.. حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا القرار. على الرغم من نجاح الشرعي في قيادة المنتخب إلى الفوز بكأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة،.. والتي أقيمت في المغرب وانتهت بفوزه في المباراة النهائية على المنتخب المصري، إلا أنه تعرض لانتقادات حادة بسبب نهجه التكتيكي واختياراته.
تباينت الآراء حول قرار الجامعة الملكية المغربية، حيث اعتبر البعض أن إقالة الشرعي كانت خطوة متسرعة وغير مبررة،.. خاصة بعد تحقيقه النجاحات مع المنتخب الأولمبي. وعلى الجانب الآخر، أشاد آخرون بالقرار، مؤكدين على ضرورة تجديد الروح وتغيير النهج في الفترة القادمة.