في مدينة الدار البيضاء، يظهر المشهد المروري كما لو أن الزمن قد تجمد في مكانه، فقد أعلن مجلس المدينة قرارا بمنع تجول العربات المجرورة في الشوارع، ولكن يبدو أن هذا القرار لم يحدث تغييرا جذريا في المشهد المروري، حيث ما زالت تلك العربات تتنقل بحرية وتتسبب في تعطيل حركة الباصواي والنقل العام.
تجدر الإشارة إلى أن سائقي حافلات الباصواي أصبحوا مضطرين للتوقف والسماح لتلك العربات المجرورة وكذلك للدراجات الثلاثية العجلات بالمرور،.. على الرغم من أن مسار الباصواي من المفترض أن يكون مخصصا للنقل العام فقط. يثير هذا الوضع تساؤلات حول فعالية تطبيق القوانين المرورية والتنظيمية في المدينة.
وكذلك للدراجات الثلاثية العجلات بالمرور،.. على الرغم من أن مسار الباصواي من المفترض أن يكون مخصصا للنقل العام فقط. يثير هذا الوضع تساؤلات حول فعالية تطبيق القوانين المرورية والتنظيمية في المدينة.
تأتي هذه الحوادث في ظل تطلعات مدينة الدار البيضاء لتحقيق رؤية المدينة الذكية،.. والتي تعتبر الازدحامات والتشويش على مسارات النقل العام عقبة كبيرة أمام تحقيق هذا الهدف الطموح. يبدو أن مظاهر الترييف،.. التي كانت في السابق تقتصر على الضواحي، بدأت تنتقل إلى مركز المدينة،.. مما يشكل تهديدا لجهود تحويلها إلى مدينة ذكية ومستدامة.
إقرا أيضا :وداعا للازدحام! “Hypercentre” يهدي الدار البيضاء 1050 موقف سيارات جديد
من المهم بالفعل على السلطات المحلية والمعنيين بالتنظيم والإنفاذ العمل على تفعيل القرارات التنظيمية بشكل أكثر فعالية،.. وتوجيه جهودهم نحو تحسين البنية التحتية وتعزيز وسائل النقل العامة،.. بالإضافة إلى تشديد الرقابة على استخدام الطرق بما يضمن السلامة والانسيابية المرورية في المدينة. إن عدم الالتزام بالقوانين والتنظيمات يشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مدن أكثر ذكاء ورشاقة.