تشهد بعض معاصر الزيتون في المغرب ممارسات غش متزايدة أثارت قلق المستهلكين ودقت ناقوس الخطر بين المسؤولين. فقد قام النائب جمال الديواني بالتوجه بسؤال للوزير المكلف بالقطاع الزراعي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الممارسات وحماية جودة زيت الزيتون في الأسواق المغربية.
وتشير شهادات العديد من المواطنين إلى أن بعض المنتجين لا يتورعون عن خلط زيت الزيتون بزيوت أخرى، بل يلجؤون إلى إضافة مواد كيميائية لإخفاء هذا الغش عن أعين المستهلكين. والأدهى من ذلك، أن هناك معاصر تمزج الزيت الطازج بزيت قديم ذي جودة متدنية، بهدف تقليص تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح على حساب الجودة وسلامة المستهلكين.
إقرأ أيضا: تراجع إنتاج الزيتون بنسبة 50%.. المغرب يمنع تصدير زيت الزيتون ويلغي رسوم الإستيراد
ولا تقتصر هذه التجاوزات على المعاصر الرسمية فحسب، إذ يلفت النائب الديواني الانتباه إلى وجود معاصر غير قانونية تستعمل أساليب غير مشروعة لإضفاء لون أخضر صناعي على الزيت. ويبدو أن غياب الرقابة الكافية يشجع على انتشار مثل هذه الأساليب التي تهدد صحة المغاربة.
وفي مواجهة هذا الوضع المقلق، يطالب الديواني بتدخل صارم وسريع من السلطات، مقترحا إنشاء لجان تفتيش إقليمية للتحقق من جودة زيت الزيتون ورصد الأنشطة غير القانونية، مع التركيز على المعاصر غير المرخصة التي تمارس هذه التجاوزات بشكل سري. كما يوصي النائب بضرورة مراقبة النفايات الناتجة عن هذه المعاصر لمنع تلوث المياه الجوفية، داعيا إلى تعزيز التشريعات لحماية البيئة وضمان جودة المنتج.