وسط أجواء مشحونة بالتوتر وعدم الثقة، تستعد الجزائر لانتخابات رئاسية في 9 شتنبر القادم. ولكن في قلب منطقة القبايل، التي تعاني من ضغوط سياسية واجتماعية مستمرة، تأتي ردود الفعل مختلفة تمام ا. حيث أعلنت المقاطعة سلاحا من قبل حركة “ماك” المطالبة باستقلال القبايل، بقيادة زعيمها فرحات مهني.
مهني، الذي لم يتردد في وصف الانتخابات بـ”كرنفال المهرجين”، أشار بحدة إلى أن مشاركة منطقة القبايل في هذا الحدث السياسي ليست سوى وهم يروج له من قبل النظام الجزائري. في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، أكد أن ما يجري في تيزي وزو ليس إلا استعراضا إعلاميا مخططا، حيث يتم استيراد “مهرجين” من خارج المنطقة لمحاولة إقناع الرأي العام بمشاركة القبايل في الانتخابات.
ولم يكن هذا الخطاب إلا انعكاسًا للغضب المتراكم في القبايل تجاه النظام الجزائري، حيث أشار مهني إلى سلسلة من الكوارث والأحداث المأساوية التي عرفتها المنطقة تحت حكم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، من حرائق قاتلة أودت بحياة الآلاف إلى أزمة صحية حصدت أرواح 6000 مريض بسبب نقص الأكسجين خلال جائحة كورونا.
وفي ظل هذا السياق المأساوي، يستمر القمع السياسي في القبايل بوتيرة لا تعرف التوقف،.. حيث تحدث مهني عن اعتقال آلاف الأشخاص وتعرضهم للتعذيب، فضلا عن فرض قيود صارمة على حركة المواطنين،.. لمنعهم من مغادرة البلاد.
إقرا أيضا : قنصل الجزائر في وجدة يتوجه إلى الناظور للتحقيق في وفاة مهاجرين
يأتي ذلك في وقتٍ تبدو فيه الانتخابات الرئاسية المقبلة أشبه بمسرحية سياسية،.. حيث تسخر جميع الإمكانيات لصالح مرشح الجيش، الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون. ومع هذا التهميش الواضح لبقية المرشحين،.. يعتبر العديد من المراقبين أن هذه الانتخابات مجرد خطوة تمهيدية لتبون لولاية ثانية،.. برعاية من العساكر.