لم تنجح الحيلة هذه المرة. ففي واحدة من أبرز العمليات الأمنية التي شهدها معبر باب سبتة مؤخرا، تمكنت عناصر الجمارك بتنسيق دقيق مع فرقة الكلاب البوليسية التابعة للأمن الوطني من إحباط محاولة خطيرة لتهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا كانت موجهة على الأرجح إلى الأراضي الإسبانية.
العملية التي جرت في الساعات الأخيرة،.. أسفرت عن توقيف مواطن مغربي كان يستعد لمغادرة التراب الوطني على متن سيارة تحمل لوحة ترقيم إسبانية. المشتبه به لم يكن يعلم أن أعين الأمن كانت تترصده، وأن فرق التفتيش باتت أكثر خبرة في تعقب طرق التهريب المتطورة.
وبحسب مصدر جمركي مطلع، فإن التفتيش الدقيق الذي أجري للسيارة قاد إلى اكتشاف مفاجئ: 75 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانت مخبأة بإحكام أسفل مقاعد السيارة،.. في محاولة لتمويه الأجهزة الأمنية وتضليل كلاب التفتيش المدربة.
وبعد توقيف المعني بالأمر، جرى تسليمه لمصالح الشرطة القضائية بمدينة تطوان،.. حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن امتدادات الشبكة المحتملة،.. وتحديد إن كانت هناك عناصر أخرى متورطة داخل أو خارج المغرب.
إلى ذلك، تم حجز السيارة وكامل الشحنة المهربة من قبل إدارة الجمارك،.. في وقت تتعزز فيه الإجراءات الأمنية بالمعابر الحدودية لمواجهة أساليب التهريب المتجددة التي باتت تلجأ إلى تقنيات عالية التمويه.