في ظل مخاوف من موجة ارتفاع جديدة قد تمس أسعار اللحوم الحمراء في السوق المغربية، تواصل شركات مغربية متخصصة في القطاع عمليات استيراد كميات مهمة من العجول الموجهة للذبح، في محاولة للحفاظ على توازن السوق والحد من المضاربات السعرية التي قد تتزامن مع ذروة موسم الصيف.
مصادر مهنية مطلعة أكدت لجريدة “آنفا نيوز” أن أغلب الفاعلين المغاربة في المجال يركزون في الوقت الراهن على السوق البرازيلية، التي توفر أسعارا تنافسية مقارنة بأسواق أخرى، خاصة تلك الأوروبية. وأوضحت المصادر ذاتها أن البرازيل باتت تمثل الوجهة الرئيسية للواردات، إذ تستحوذ على نحو 70 في المائة من إجمالي اللحوم الحمراء المستوردة، في حين تمثل اللحوم القادمة من أوروبا النسبة المتبقية، أي 30 في المائة.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن اللحوم البرازيلية تباع بالجملة بأسعار تتراوح بين 70 و75 درهما للكيلوغرام، بينما يصل سعر اللحوم الإسبانية أو المحلية إلى ما بين 85 و90 درهما، لترتفع هذه الأثمنة عند البيع بالتقسيط وتبلغ مستويات تتراوح بين 90 و130 درهما، حسب نوعية اللحم وجودته وموقع البيع.
التحركات الاستباقية للمستوردين تأتي استجابة لحركية موسمية منتظرة، إذ يتوقع مهنيو القطاع زيادة في الطلب خلال الأسابيع المقبلة، بفعل تنظيم حفلات الزفاف والمواسم التقليدية التي تشهدها عدة جهات في البلاد خلال فصل الصيف، إضافة إلى توافد أعداد كبيرة من السياح المغاربة والمقيمين بالخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق الوطنية شهدت ارتفاعا طفيفا في أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة، بعد انقضاء عيد الأضحى الذي عرف استهلاكا كثيفا للحوم من طرف الأسر المغربية، لا سيما عقب قرار إلغاء الذبح المنزلي للأضاحي هذه السنة.


