سطر المغرب صفحة جديدة في سجل تفوقه الرياضي بالقارة السمراء، بعد أن توج يوم السبت بالعاصمة المصرية القاهرة بلقب “أفضل بلد في إفريقيا” في رياضة كرة المضرب “التنس”، وهو اللقب الذي ظفر به للمرة السابعة على التوالي، ما يعكس الدينامية المتواصلة لرياضة التنس الوطنية، وخصوصا على مستوى الفئات السنية.
تسليم الجائزة تم في ختام البطولة الإفريقية للفرق لأقل من 14 سنة، بحضور رسمي تقدمه سفير المملكة بالقاهرة، محمد آيت واعلي، وسط إشادة واسعة بالنتائج التي حققها اللاعبون المغاربة في المنافسات الإفريقية بمختلف أعمارهم، من أقل من 14 سنة حتى فئة 18 سنة.
وبرصيد بلغ 2100 نقطة، انفرد المغرب بالصدارة، متقدما بفارق كبير عن تونس التي جمعت 1440 نقطة، ومصر التي اكتفت بـ1420 نقطة، ما يؤكد التفوق المغربي في القارة على مستوى التكوين والبنية التحتية واستراتيجية التأطير الفني.
الاتحاد الإفريقي للتنس، في شخص رئيسه جان كلود تالون، سبق أن أبلغ الجامعة الملكية المغربية، عبر رسالة رسمية في أبريل الماضي، بكون المغرب استحق اللقب الإفريقي لسنة 2025، بناء على نتائجه في البطولات القارية لجميع الفئات خلال عامي 2024 و2025.
عضو المكتب الجامعي زكرياء الزمراني، اعتبر في تصريحه أن هذا التتويج ثمرة سنوات من العمل القاعدي الجاد، وتكريس لرؤية استراتيجية تستهدف تأهيل الأندية الوطنية، تطوير الطاقم التقني، ومواكبة اللاعبين الواعدين نحو الاحتراف.
وأضاف الزمراني أن الهدف ليس التتويجات القارية فحسب، بل الوصول إلى صناعة أبطال مغاربة قادرين على فرض أنفسهم في الساحة العالمية، من خلال المشاركات في البطولات الدولية الكبرى وتحقيق نتائج مشرفة.
المغرب يتربع على عرش التنس الإفريقي للسنة السابعة تواليا
ويذكر أن المغرب سبق أن حصل على اللقب ذاته خلال سنوات: 2018، 2019، 2021، 2022، 2023، 2024 و2025، بينما لم تمنح الجائزة في عام 2020 بسبب الظروف المرتبطة بالجائحة.
إقرأ أيضا: المغرب يحقق وصافة بطولة إفريقيا للتنس لفئة أقل من 14 سنة
بهذا التتويج، يواصل المغرب توسيع الهوة بينه وبين باقي المنافسين في اللعبة، ويؤكد مرة أخرى أن استثمار الدولة في رياضة التنس ليس ترفا، بل مشروع رياضي جاد له مستقبل واعد.