لم تكن ليلة السبت عادية بمحيط مجمع النور القريب من المحطة الطرقية الجديدة بمدينة طنجة. فوسط ترقب وصمت ثقيل، تحركت عناصر الدائرة الأمنية السادسة لتضع حدا لنشاط مشبوه كان يتخفى داخل شقة مفروشة.
مصادر مطلعة كشفت أن التدخل أسفر عن توقيف خمس شابات يحملن الجنسية الإيفوارية، بعد الاشتباه في استغلالهن للشقة كمركز غير قانوني لممارسة الدعارة، اعتمادا على وساطة إلكترونية عبر منصات رقمية مخصصة للترويج الجنسي.
ووفق المعلومات الأولية، فإن الأمر لا يتعلق بممارسة فردية أو معزولة، بل بشبه تنظيم مصغر، يشتغل بشكل احترافي في استقطاب الزبائن عبر الإنترنت، مستفيدا من موقع الشقة الاستراتيجي وقربها من محطة النقل الطرقي، ما يسهل الحركة والوصول.
وبعد توقيف المشتبه بهن، تم تحويلهن إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة،.. حيث فتح تحقيق رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ملابسات هذه القضية وكشف كل الخيوط المرتبطة بها، خاصة ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في هذا النشاط غير المشروع.
القضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول استغلال الشقق المفروشة لأغراض غير قانونية،.. وكذا الحاجة إلى مراقبة صارمة للوسائط الرقمية التي باتت تستعمل كمنصات سرية لأنشطة مشبوهة،.. تتستر خلف واجهات الإيجار أو الترويج السياحي.
ولا تزال الأبحاث جارية، فيما ينتظر أن تحال المشتبه بهن على أنظار القضاء فور انتهاء التحقيقات.