حذرت مارغاريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن الهجرة والمهارات، من تصاعد أزمة نقص العمالة الماهرة في أوروبا، معتبرة أن “بروكسل تواجه مشكلة جادة”. وخلال مؤتمر صحفي أخير، أكدت شيناس أن هناك مشكلة في هذا السياق يواجهها 75% من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفقًا لتقديرات، تحتاج أوروبا إلى ما بين 1 إلى 2.5 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2030 لتحقيق التحول البيئي، و11 مليون محترف لتنفيذ التحول الرقمي. وكإجراء لمواجهة هذا التحدي، وضعت المفوضية الأوروبية خطة لجذب العمال الأجانب، مع التركيز على المهاجرين من المغرب وتونس ومصر.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أبرم الاتحاد الأوروبي شراكات مع عدة دول،.. من بينها المغرب وتونس ومصر، لمواجهة نقص العمالة. تضمنت هذه الجهود تدريب آلاف العمال، كما أصدرت إيطاليا مئات الآلاف من تصاريح العمل.
إقرأ أيضا: ألمانيا تفرض تدابير استثنائية بفعل الزيادة الكبيرة في طلبات اللجوء
بالإضافة إلى ذلك، فقد أتاح الاتحاد الأوروبي مضاعفة الهجرة القانونية عشر مرات،.. حيث وافق 3.5 مليون شخص على الهجرة لأغراض العمل. ورغم هذه الجهود، يظل نقص العمالة قائما، مما يشكل تهديدا للقدرة التنافسية والخدمات العامة في الدول الأعضاء.
وحددت المفوضية الأوروبية 42 قطاعا يعاني من نقص في العمالة الماهرة،.. حيث ترجع أسباب هذا النقص إلى الشيخوخة الديموغرافية التي ستقصي سبعة ملايين عامل من السوق العمل بحلول عام 2030.
في محاولة للتعامل مع “حالة الطوارئ”،.. دعت المفوضية إلى إنشاء منصة لربط عروض العمل من الشركات الأوروبية بالعمال الأجانب،.. مع التشديد على أهمية تسهيل اعتراف الدول الأعضاء بالمؤهلات المهنية للعمال من خارج الاتحاد.