في خبر مأساوي، توفيت امرأة في سن الـ 29 بشكل مفاجئ بعد أيام من إصابتها ببكتيريا خارقة هاجمت جسمها، مما تسبب في حدوث ثقوب في رئتيها.
كانت آشلي تيمبيري، البالغة من العمر 29 عاما، تبدو في صحة جيدة تماما باستثناء بعض الدمامل قبل أن تفاجأ بسوء حالتها. تم نقلها بسرعة إلى أحد المستشفيات بمدينة سيدني بأستراليا بعدما اكتشف الأطباء وجود بكتيريا خطيرة في رئتيها.
وفور وصولها إلى مستشفى سانت جورج، تم تشخيص إصابتها ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، والمعروفة أيضا باسم البكتيريا الخارقة MRSA، مما أدى إلى إصابتها بالتهاب رئوي وتدهور حالتها بشكل سريع حتى وفاتها بعد عشرة أيام فقط. صرحت شانتيل لوك، ابنة عمها، لموقع “ياهو نيوز أوستراليا” قائلة: “اتضح أنها كانت تعاني من بكتيريا خارقة كانت تهاجم جميع أعضائها، ثم أصيبت بالتهاب رئوي مما أدى إلى وفاتها في النهاية”.
وأضافت: “بدت وكأنها توفيت بالفعل عند وصولها إلى المستشفى، وقاموا بإعادة إنعاشها واحتضانها على الفور. كان جسدها مصابا بالإنتان في جميع أنحاءه. أظهر لنا الأطباء الأشعة المقطعية التي تظهر رئة طبيعية. ثم أظهروا لنا جسدها، كان جسدها مغطى بالثقوب، وكان ذلك نتيجة لانسداد رئتيها بسبب الالتهاب الرئوي، ولأن الجراثيم بدأت تستقر في تجاويف رئتيها”.
ما هي البكتيريا الخارقة؟
بكتيريا MRSA عادة ما تعيش على الجلد دون أن تسبب أذى، ولكن عندما تدخل الجسم،.. فإنها قد تتسبب في عدوى خطيرة تتطلب علاجا فوريا بالمضادات الحيوية. تتضمن أعراض الإصابة بهذا النوع من الباكتيريا وجود منطقة من الجلد مؤلمة ومنتفخة، وتشعر بالحرارة عند لمسها،.. وتنفجر منها قيح أو سائل وتظهر باللون الأحمر.
إذا انتشرت العدوى إلى الدم أو الرئتين، فقد يعاني المصابون من ارتفاع في درجة الحرارة،.. وصعوبة في التنفس، وقشعريرة، ودوخة، وارتباك. ولعلاج الباكتيريا الخارقة، قد يحتاج المرضى إلى استخدام مضادات حيوية عن طريق الحقن أو الوريد،.. وقد يتطلب الأمر أحيانا علاج الالتهابات الخطيرة بالمضادات الحيوية لفترة تتراوح بين بضعة أيام وحتى بضعة أشهر. في حالات متقدمة، قد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحية لتصريف القيح.
ينصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالعدوى بالـ MRSA، خاصة لأولئك الذين يقضون وقتا في المستشفيات أو دور الرعاية،.. وينبغي اتباع جميع التعليمات المتعلقة بالنظافة الشخصية والوقاية المناسبة.