فوجئ المصلون بمسجد “السنة” في مدينة أورليون الفرنسية، خلال صلاة جماعة، بمشهد غريب وصادم: زجاجة خمر موضوعة قرب المحراب. الحادثة التي وقعت في قلب مكان العبادة، لم تكن عابرة، بل شكلت صدمة داخل أوساط الجالية المسلمة، وطرحت من جديد أسئلة حول أمن المساجد وتنامي الاستفزازات المعادية للدين الإسلامي في فرنسا.
حسب إفادات مسؤولي المسجد، فقد تسلل الفاعل مستغلا لحظة خشوع المصلين أثناء الصلاة، ووضع الزجاجة أمام المحراب، في مشهد وصفه المصلون بـ”الاستفزازي والخطير”، ما خلف حالة من الغضب العارم والاستنكار بين الحاضرين.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق يعرف تصاعدا لموجة الإسلاموفوبيا،.. حيث لم تسلم أماكن العبادة من محاولات التشويه والتدنيس،.. الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا على تماسك الجاليات المسلمة وعلى صورة التعايش داخل المجتمع الفرنسي.
في ظل هذا المناخ المتوتر، تتصاعد مطالب الجالية بحماية دور العبادة وتعزيز إجراءات الأمن حولها،.. مع فتح تحقيق جدي للكشف عن هوية الفاعل، ومحاسبته وفق القوانين التي تجرم الكراهية الدينية.