تستعد مدينة الدار البيضاء لاستقبال طفرة نوعية في نظام النقل الحضري مع اقتراب تشغيل خطي الترامواي الجديدين T3 وT4. هذا التطور المرتقب يعكس تحولا هاما في تجربة التنقل داخل المدينة، حيث من المنتظر أن يساهم في تخفيف حدة الازدحام المروري وتوفير وسيلة نقل أكثر سلاسة وراحة لسكان العاصمة الاقتصادية.
ستعزز خطوط الترامواي الجديدة T3 وT4 شبكة النقل الحالية عبر توفير 18 قطارا متطورا يخدم هذين الخطين. سيوفر الترامواي للسكان بديلا بيئيا موثوقا عن وسائل النقل التقليدية، مع التركيز على تحسين تجربة الركاب من خلال مسارات مخصصة ومحطات مجهزة بأحدث التقنيات، مما سيقلل من زمن التنقل ويزيد من كفاءة الشبكة.
يدخل توسيع شبكة الترامواي ضمن خطة العمل البلدي للدار البيضاء، والتي تضع النقل الحضري كأحد أولوياتها الأساسية. تسعى هذه الخطة إلى مواجهة التحديات المتزايدة في مجال التنقل وتسهيل حركة المرور داخل المدينة، وهو ما يعزز من رؤية المدينة لتحقيق تنمية حضرية مستدامة.
مشروع الترامواي يعزز مكانة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية
حصلت جهة الدار البيضاء-سطات على تمويل بقيمة 100 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية،.. مما يبرز الأهمية الكبيرة التي يعلقها المسؤولون على هذا المشروع الطموح، والذي من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تطوير بنية تحتية متقدمة للنقل في المدينة.
ورغم أهمية المشروع، فقد تعرض لإرجاءات متكررة أثارت استياء بعض سكان المدينة. هذه التأخيرات جاءت نتيجة لاستمرار عمليات الاختبار والتأكد من جاهزية الخطين للعمل بكفاءة.
يمتد خط الترامواي T3 على طول 14 كيلومترا ويربط بين 20 محطة، منها 5 محطات تبادل رئيسية،.. ويمر عبر شوارع محورية مثل عبد القادر الصحراوي، إدريس علام، وإدريس الحارتي. أما خط T4 فيغطي مسافة 12.5 كيلومترا ويخدم 19 محطة، مارا بشوارع رئيسية مثل عقبة بن نافع،.. وإدريس الحارثي، والجيش الملكي.
يشكل تشغيل خطي T3 وT4 خطوة كبيرة نحو تحسين نظام النقل العمومي في الدار البيضاء،.. حيث سيرفع طول شبكة الترامواي إلى 100 كيلومتر،.. مما يعزز من حرية الحركة للسكان ويقدم بديلا بيئيا للسيارات، في إطار رؤية متكاملة لتطوير البنية التحتية للمدينة.