الأكثر مشاهدة

ترقية ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة “كولونيل ماجور” في القوات المسلحة الملكية

في لحظة جمعت بين الرمزية والرسائل العميقة، خطف ولي العهد الأمير مولاي الحسن الأضواء، بعد أن تمّت ترقيته إلى رتبة كولونيل ماجور في صفوف القوات المسلحة الملكية، وهو تطور لافت يعكس بوضوح مسارا تصاعديا في تكوينه العسكري الميداني، وتأهيلا دقيقا لمهام مستقبلية ذات طابع استراتيجي.

وظهر ولي العهد، صباح اليوم الخميس، بالزي العسكري للقوات البرية، خلال مراسيم أداء القسم للضباط الجدد أمام القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، جلالة الملك محمد السادس، في حفل رسمي يكتسي دلالة خاصة لتزامنه مع الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالته على العرش.

هذه الترقية، التي تأتي في سياق وطني حافل بالتحديات الإقليمية والدولية، لم تمر دون أن تستوقف المتابعين والمهتمين بالشأن الوطني، حيث رأت فيها عدة أوساط دليلا على انخراط فعلي لولي العهد داخل المؤسسة العسكرية، بعد سنوات من التكوين الممنهج، سواء في الجوانب الأكاديمية أو في مجالات التدريب العسكري والتأهيل القيادي.

- Ad -

كما اعتبر كثير من المراقبين هذه الخطوة تأكيدا على استمرارية النهج الملكي في إعداد الأمراء لتحمل الأدوار الحيوية داخل الدولة، وعلى رأسها المجال الأمني والعسكري، الذي يشكل حجر زاوية في السيادة الوطنية.

المؤسسة العسكرية المغربية، المعروفة بمهنيتها العالية وانضباطها الصارم، تواصل تعزيز موقعها داخل المعادلة الاستراتيجية للمملكة. ومن المنتظر أن يساهم حضور ولي العهد داخل هياكلها في ضخ نفس جديد يعزز ديناميتها ويكرس جاهزيتها للتعامل مع الرهانات الأمنية المتعددة التي تفرضها البيئة الإقليمية المتقلبة.

ترقية ولي العهد ليست فقط حدثا بروتوكوليا، بل إشارة قوية إلى رؤية ملكية تقوم على تأهيل الأجيال المقبلة من داخل منظومة الحكم، وربط الشرعية التاريخية بالكفاءة الميدانية.

مقالات ذات صلة