في خطوة ترمي إلى تحسين خدمات العبور وجودة استقبال المسافرين، كشف المكتب الوطني للمطارات عن انطلاق العمل بنظام آلي جديد لفرز أمتعة العبور بمطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.
هذا المركز المتطور، الذي تم تصميمه وفق أحدث المعايير التكنولوجية، يأتي في إطار جهود المكتب الوطني لمواكبة الضغط المتزايد على البنية التحتية للمطار، خاصة في فترات الذروة. ويهدف هذا النظام إلى الرفع من القدرة الاستيعابية لمعالجة الحقائب، من خلال مضاعفة سعة الفرز وتبسيط مسار الربط بين الرحلات الجوية، بما ينعكس إيجابا على راحة المسافرين وسرعة تسليم أمتعتهم.
المنشأة الجديدة قادرة على التعامل مع ستة آلاف حقيبة في الساعة، ما يعد قفزة نوعية في الأداء اللوجستي، خاصة وأنها تعمل وفق معدل معالجة منخفض لا يتجاوز خمس دقائق لكل حقيبة، وهو ما سيساهم في تقليص فترات الانتظار وتفادي التأخير في تسليم الأمتعة العابرة.
وينتظر أن يساهم هذا الاستثمار التقني في تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كمحطة محورية في الربط الجوي بين القارات، كما يعكس حرص المكتب الوطني للمطارات على تحديث بنياته وتعزيز سلاسة حركة العبور بما يرقى إلى المعايير الدولية في هذا المجال.
